وفي اطار الضغوط الدولية المتواصلة على نظام الأسد، لوحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بفرض مزيد من العقوبات على نظام الرئيس بشار لوقف اعمال القمع والعنف في البلاد. وقالت ان العقوبات يجب ان تستهدف قطاعي النفط والغاز في سوريا ودعت الصين والدول الاوروبية الى الانضمام الى بلادها في فرض مثل هذه العقوبات. يذكر ان اغلب الشركات التي تعمل في قطاعي النفظ والغاز في سوريا هي اما صينية او اوروبية. واضافت كلينتون ان بلادها ترغب بان تنضم دول اخرى الى بلادها عند المطالبة بتنحي الاسد عن الحكم. واوضحت ان بلادها اعلنت بكل وضوح وصراحة ان الاسد فقد شرعيته. وكان البيت الأبيض قد جدد الخميس أن الأسد فقد شرعيته وأنه خسر منذ فترة طويلة فرصته لقيادة المرحلة الانتقالية التي يطالب بها الشعب السوري. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن واشنطن عملت بقوة على عزل الحكومة السورية ورموزها من خلال إجراءات مالية وأنها ستواصل فرض المزيد من الإجراءات ضد النظام السوري. هذا وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على نظام الأسد بهدف فرض المزيد من الضغوط على القيادة السورية، وفقا لما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نيولاند. وقالت نيولاند في مؤتمرها الصحفي إن بلادها تركز جهودها مع شركائها الأوروبيين وآخرين في أنحاء العالم بمن فيهم دول جارة لسوريا وتحديدا مع الذين يواصلون التجارة مع سوريا وخصوصا في مجالي النفط والغاز. وأشارت المتحدثة إلى أن روسيا ما تزال تزود سوريا بالسلاح، داعية إياها إلى وقف تلك المساعدات حتى لا تستعمل في عمليات القمع الجارية حاليا. بدوره، جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبته الحكومة السورية بأن تضمن الحريات في البلاد. وقال خلال زيارته سيول إن الوضع في سوريا لا ينبغي أن يستمر لفترة طويلة ولا ينبغي أن يستخدم في الحفاظ على قوة الحكومة. وفي كندا، جددت الحكومة الخميس إدانتها لما وصفتها بالأعمال الوحشية وغير المقبولة التي يمارسها نظام الأسد بحق المتظاهرين المطالبين برحيله. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي يزور كوستاريكا إن سلوك النظام السوري غير مقبول، معتبراً أنه يسلك مسلكا لا يمكن الدفاع عنه. على الصعيد الأوروبي، كشفت فرنسا أنها تبحث مع واشنطن وشركائها الأوروبيين فرض عقوبات إضافية على جميع الأشخاص المتورطين في أعمال العنف والقمع في سوريا. وفي ألمانيا، من المرتقب أن تتصدر الأزمة السورية القضايا التي ستطرح خلال مباحثات وزير خارجيتها غيدو فيسترفيله ونظيره المصري محمد كامل عمرو الجمعة في برلين. وذكرت الخارجية الألمانية أن المناقشات ستشمل مقترحات ألمانية لحل الصراع بالتنسيق مع الدول المجاورة لسوريا.