شهدت عدة مدن سورية امس تظاهرات، اطلق عليها «جمعة لن نركع إلا لله»، منها حمص ودمشق وريفها والبوكمال ودرعا وحلب، في وقت تتواصل فيه الضغوط الاقليمية والدولية على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لوقف قمع الاحتجاجات وتطبيق اصلاحات ديمقراطية. فقد قال سكان من مدينة حمص أن المدينة شهدت تظاهرات يوم الجمعة، خرجت عقب صلاة الجمعة في كل من احياء الخالدية، وباب عمرو، والإنشاءات وباب السباع. كما وردت انباء عن إطلاق نار خلال تظاهرة في حي الصاخور بمدينة حلب وسقوط قتيل على الأقل. وقالت مصادر رسمية سورية أن مجموعات مسلحة أطلقت النار على رجال الأمن والمتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى سقوط جريح واحد نقل إلى أحد مشافي حلب. اما في ريف دمشق، فيقول مراسلون إن مظاهرات انطلقت في مدينة دوما تخللها اطلاق نار، بينما قالت مصادر رسمية إن قتيلاً من عناصر حفظ النظام السورية قد سقط. كما تحدث سكان مدينة حمص عن مقتل ثلاثة ليل الخميس في حي البياضة. وقال مراسلون في دمشق ومناطق من الريف المحيط بها شهدت وجودا مكثفا لقوى الأمن، وعلى الاخص قرب الجامع الكبير في بلدة القابون بريف دمشق. وفي منطقة درعا وريفها خرجت تظاهرات في بلدات الطيبة والصنمين والمسيفرة. وعلى صعيد الضغوط الاقليمية والدولية المتواصلة على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، حذر الرئيس التركي عبد الله غول نظيره السوري من مخاطر التأخر في تطبيق الاصلاحات الديمقراطية التي يطالب بها السوريون. من جانبها لوحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بفرض مزيد من العقوبات على نظام الرئيس بشار لوقف اعمال القمع والعنف في البلاد. وقالت ان العقوبات يجب ان تستهدف قطاعي النفط والغاز في سورية ودعت الصين والدول الاوروبية الى الانضمام الى بلادها في فرض مثل هذه العقوبات. يذكر ان اغلب الشركات التي تعمل في قطاعي النفظ والغاز في سورية هي اما صينية او اوروبية. واضافت كلينتون ان بلادها ترغب بان تنضم دول اخرى الى بلادها عند المطالبة بتنحي الاسد عن الحكم. واعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجريا حديثا الخميس حول العنف الدائر في سورية، واتفقا على ان مطالبات الشعب السوري للتحول الديمقراطي لا بد ان تلبى.