نفت سلسلة متاجر "هول فودز" الأمريكية للأطعمة الاتهامات الموجهة لها بأنها ألغت حملة تسويق للسلع الحلال بعد تعرضها لانتقادات من قبل مدونين يمينيين، القضية التي تزامنت مع رمضان أثارت جدلاً حول جدوى وأهداف هذه المواقف وتأثيرها على عمل المؤسسات التجارية. ومعروف عن متاجر هول فودز الشهيرة للأطعمة العضوية التي تضم أكثر من 300 متجر في الولاياتالمتحدة أن لها التزامات أخلاقية بتوفير اللحوم من المواشي التي تخلو أعلافها من الهرمونات. المتاجر مشهورة بتوفيرها أطعمة حول العالم، لذا لم يكن من الغريب أن تكون "هول فودز" أول سلسلة متاجر تطلق حملة تسويقية تزامنا مع رمضان لبيع منتجات من شركة طريق الزعفران والتي توفر اللحم الحلال. جمعيات إسلامية أمريكية كانت أشادت بالقرار واعتبرته اعترافا بالقوة الشرائية للمسلمين في الولاياتالمتحدة. لكن على ما يبدو الأمر لم يكتمل، فالقصة بدأت باعتراض بعض المدونين اليمينيين المتطرفين على ما قالوا إنه "تسويق" هول فودز لشهر رمضان، هذا بالإضافة إلى اعتراض هؤلاء على بيع هول فودز لزيت الزيتون الفلسطيني. وأرسل أحد مسؤولي هول فودز رسالة إلكترونية يطلب فيها من العاملين عدم كتابة كلمة رمضان على أي إشارات تسويقية في المتاجر، وذلك للرد على حملة المتطرفين, لكنه في المقابل تعرض لانتقادات من مدونين مسلمين وليبراليين، حيث أن هول فودز تستخدم أسماء الأعياد الدينية المسيحية واليهودية في حملاتها التسويقية. هول فودز ردت على الانتقادات وقالت إنها ما زالت تبيع منتجات حلال، رغم عدم استخدام تعبير "شهر رمضان" في تسويقها. ويقول نهاد عوض من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" "هناك حملة مناهضة للمسلمين، الاعتراف بالبضائع الإسلامية والقوة الشرائية للمسلمين، يعتبر أحد مظاهر نمو التحدي لأنهم لا يريدوا أن يكون للإسلام والمسلمين جزءا من المجتمع الأمريكي، نحن نثمن قرار وموقف المركز الرئيسي لشركة هول فودز التي لم تنصاع وراء الضغوط المعادية للإسلام " وأكدت سلسة متاجر هول فودز أنها لم تلغ أي حملة ترويجية لمنتجاتها الحلال ولم تعدلها ولكن المؤسسة اعترفت بأن الأمر كان يمكن معالجته بطريقة أفضل، وشددت هول فودز أنها مؤسسة تروج للمأكولات وتبيعها ولا تعنى بتسويق الديانات.