وسط استياء وحيرة المواطنين.. ارتفاع جنوني في أسعار الخضر.. البطاطا تعود إلى بُرجِها العاجي ب100 دينار عرفت أسعار الخضر التهابا جنونيا مما أدى إلى استياء كبير للمواطنين بحيث مسّ الغلاء مختلف أنواع الخضر على غرار البطاطا التي ارتفعت إلى 100 دينار للكيلوغرام الواحد وأكثر أحياناً بعد أن انخفضت سابقا إلى حدود 75 دينار. نسيمة خباجة
في جولة ل أخبار اليوم عبر بعض الأسواق لاحظنا الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر التي لا تتلاءم والقدرة الشرائية للمواطنين بحيث عاد الارتفاع مرة أخرى وبشكل كبير ومحسوس مما أدى إلى استياء وتذمر كبيرين لاسيما أن نار الأسعار ألهبت جيوب المستهلكين. اقتربنا من بعض الطاولات لرصد الأسعار فكانت في مجملها مرتفعة فالبطاطا كمادة أساسية أولى تراوحت ما بين 90 و100 دينار الطماطم ب150 دينار الكوسة ب100 دينار الفلفل الاخضر بنوعيه تراوح ما بين 150 و180 دينار الجزر واللفت ب60 دينار البازلاء ب120 دينار الفول ب100 دينار البصل ب50 دينار. استياء كبير للمواطنين اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الأسعار فأجمعوا على أن سيناريو ارتفاع الأسعار بات متكررا فسعر البطاطا كمادة أساسية أولى ارتفع إلى 100 دينار وباتت بعيدة المنال عن الزوالية ومس الارتفاع مختلف انواع الخضر. قالت السيدة مسعودة إن التهاب الأسعار لا يخدم طبقات واسعة من المواطنين وأنها حامت بين طاولات الخضر فأدهشها الارتفاع الذي مسّ مختلف أنواع الخضر فحتى البطاطا ارتفعت أسعارها مجددا إلى 90 و100 دينار وهو ما اذهل الجميع خاصة وانها مادة اساسية في كل بيت بالاضافة إلى انواع اخرى من الخضر التي ارتفعت أسعارها ايضا وما عسانا نفعل فحتى الحشائش المستعملة في الطبخ وصلت إلى 30 دينار على غرار المعدنوس والقصبر وهي امور لا يتقبلها العقل- تقول- فالطبقات المحدودة لا تقوى على تغطية تكاليف متطلباتها اليومية من الخضر أما الفواكه فهي بعيدة المنال. السيد مصطفى قال إن الأسعار نار والرقابة غائبة ويدفع تكلفة ذلك المواطن البسيط الذي لم يقو على تغطية حاجياته الغذائية اليومية في ظل الغلاء الذي مس كل شيء الخضر ومختلف المواد الغذائية الاساسية. سيدة اخرى قالت إن حتى البرتقال ونحن في أوج موسمه صعد سعره إلى 130 دينار وحتى 150 دينار بعد ان كان لا يتجاوز 100 دينار وينخفض احيانا إلى 85 دينار فالارتفاع مس كل شيء مما يبعث على التذمر والاستياء وصعوبة توفير القوت اليومي للاسر البسيطة. انخفاص نسبي لسعر الدجاج عرف سعر الدجاج انخفاضا نسبيا فبعد ان وصل فيما سبق إلى 480 دينار للكيلوغرام انخفض إلى 340 دينار وكذلك لحم الديك الرومي انخفض إلى 900 دينار للكيلوغرام بعد ان ارتفع إلى 1100 دينار فيما سبق لكن ورغم الانخفاض لازالت الأسعار مرتفعة حسب اراء المواطنين كما ان الانخفاض كان على حساب ارتفاع أسعار الخضر بحيث لازال ملء القفة اليومية عبئا ثقيلا على المستهلكين في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار. تقول السيدة سمية إن حال الأسعار لا يبعث على الطمأنينة ونحن على بعد أسابيع معدودة من حلول الشهر الفضيل الذي تلتهب فيه الأسعار مرة أخرى واكثر مما هي عليه الآن مما يوجب تكثيف لجان الرقابة على الأسعار من اجل حماية القدرة الشرائية للمواطن الذي ضاق درعا من الاكتواء بنار الأسعار. بالفعل يتخوف الكثيرون من بقاء الأسعار على نفس الوتيرة أو ارتفاعها أكثر خلال شهر رمضان الذي تحول فيه التهاب الأسعار إلى عادة تتجدد سنويا في ظل جشع التجار.