بقلم: عبد الباقي صلاي* لا أدري صراحة لماذا تذكرت منتدى تحالف الحضارات الذي عقد بإسبانيا منتصف شهر يناير عام 2008 كما لا أدري وأنا أمرر شريط تاريخ هذه الأمة من خلال هذا المنتدى الذي طمس من ذلك اليوم فلم يسمع عنه حس ولا خبر لا أدري كيف لاحت إلى رأسي المقولة الشهيرة التي قالتها أم أبي عبد الله الصغير آخر ملوك دولة الأندلس عندما رأت الحسرة بادية على وجهه والدموع تنهمر من عينيه وهو يودع غرناطة مقهورا مدحورا حيث أن هذه المقولة تتمثل في البيت الشعري: أبك اليوم مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال. كما لا أدري لماذا تذكرت هذا البيت الشعري الذي يعود تاريخه إلى عام 1492 في هذا التوقيت بالذات وقد مرت مآسي على هذه الأمة ومآسي على الشعب الفلسطيني.ربما تذكرت منتدى تحالف الحضارات في هذه الأيام لأنه عقد في بلاد لا زلت أعتبر أن لنا نصيبا منها ومن تاريخها أو ربما لأن القضية وما فيها مرتبطة بعامل وجداني حرك في مشاعر دفينة تجاه الأندلس أو إسبانيا حاليا التي امتلكها المسلمون لأكثر من ثمانية قرون ثم ضيعوها وضاعوا معها فأصبحوا مثل الأيتام على موائد اللئام !!. منتدى تحالف الحضارات الذي تدعو إليه القوى العالمية كل مرة لا شك أن له أهدافا سامية من أهمها تجاوز سوء الفهم بين الثقافات والديانات خاصة بين الغرب والإسلام والعمل على بناء جسور الثقة بين الحضارات. وما أعطاها أهمية قصوى كونها مبادرة سبق وأن حظيت بدعم 80 دولة ومنظمة فضلا عن تبني الأممالمتحدة للفكرة منذ عام 2005.وهذا بدوره يعد مكسبا حضاريا حقيقيا للمسلمين الموزعين على طول خط طنجة- جاكرتا. لأن المسلمين ضمن مثل هذه المبادرات يستطيعون أن يقدموا منتوجهم الحضاري المتميز الذي لا يقوم فقط على احترام الثقافات والحضارات الأخرى بقدر ما يدافع عن هذه الثقافات وهذه الحضارات وينافح لأجلها ولنا من التاريخ الإسلامي ما يغني عن أي تفصيل ولنا مما قدمته الحضارة الإسلامية لأكثر من خمسة عشر قرنا ما يؤكد أن المسلمين يوم كانوا أسيادا لا مسودا لم يتعرضوا لأي دين أو حضارة أو ثقافة أو انتقصوا من أي أفكار تخالف الدين والملة بل نجد أن أغلب الثقافات والديانات عاشت بسلام في ظلال الحضارة الإسلامية وتشبعت بخيرها الوفير. منتدى تحالف الحضارات الذي ابتدعه رئيس الوزراء الأسباني ثاباتيرو قبل ثمانية عشر أعوام ضمن خطاب ألقاه أمام الأممالمتحدة في سبتمبر 2004. وكان ذلك ردا على ما تعرضت له شبكة القطارات في العاصمة مدريد لتفجيرات دموية نفّذتها مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة وعلى الرغم من أن هناك 80 دولة منضوية تحت مظلة هذا المنتدى بيد أن القضية في جوهرها تحتاج إلى بلورة أكثر وصرامة أكبر وتفعيل ميداني وتكاثف حقيقي لأن المتحكم في اللاوعي الغربي في الوقت الحاضر أن المسلمين هم أول من يرفض الحوار والتحالف مع أي حضارة على وجه الأرض وأول الشعوب تتهجم على المنطلقات والقيم الحضارية للشعوب الأخرى. العملة المتعامل بها والرائجة لدى الغربيين كون المسلمين هم رأس الشر الأول في العالم ويكفي التدليل على ذلك أن نتتبع صحافتهم وتصريحات سياسيهم لنقف على حقيقة واحدة مؤداها أن كل ما هو عربي إسلامي فهو في خانة الإرهابيين وحتى وأنهم دائما يحاولون أن يفرقوا بين الإسلام كدين وبين المسلمين لكن دائما الخلط بين الاثنين هو السائد ولا تكذبه الأحداث والوقائع وجميعنا يعرف لماذا أنشئ معتقل غوانتناموا ومعتقل غوانتنامو لا أظنه خصص لمعاقبة المجرمين على جريرة أفعالهم بعدما أدينوا بجرائم من قبل محاكم عادلة! ما كان ينقص منتدى تحالف الحضارات كلما عُقد هو الإجابة على السؤال التالي:هل التحالف الحضاري للشعوب يلغي نظريتي صدام الحضارات لصمويل هانتنغتون ونظرية نهاية التاريخ لفوكوياما وهما النظريتان اللتان تقوم عليهما السياسة الأمريكية والتي على أساسها يتم محاربة التطرف الإسلامي أو هكذا يسمونه. ولماذا أمريكا دائما تنفرد بقراراتها حتى مع من تريد أن تحاورهم ولماذا عندما يتعلق الأمر بمصالح أمريكا وأوروبا الجميع يلغي عقله ويتحدث عن الإسلام كأنه الشر المستطير؟. نظريتا صدام الحضارات ونهاية التاريخ هما الوجه الآخر لحضارة الغرب في جوهرها وهما النظريتان السائدتان في الواقع الغربي أحببنا أم كرهنا وهما النظريتان اللتان يتحكمان في التوجه العام للسياسة في عمومها هناك وعليه فقبل الحديث عن تحالف حضاري يجب احترام الطرف الآخر واحترام عقيدته وعقله أيضا وكذا النظر إليه على أنه شريك فعلي لا يقل شأنا عن باقي الشركاء الآخرين. كما أنه من غير اللائق التحدث عن تحالف حضاري دون تصحيح مفاهيم لا تزال إلى كتابة هذه السطور هي المرجع وهي الأساس في السياسة الأمريكية التي تحكم العالم بالقهر والبهتان. ولسنا نلوم الغرب والأمريكان على وجه أدق عندما يعتبرون الشرق إرهابيا ومناصرا للعنف.لأن الحقائق تدلل على أن المسلمين أنفسهم لا يجدون حرجا في التعبير عن مكنون ما يحدث في الواقع من عنف ومن عدم احترام للإسلام الذي جعلوه دينا لا يرقى إلى مجابهة الحضارات الأخرى من جانب فكري وعقلي.لكن يجب أن نكون متفائلين بالمستقبل ويجب أن ندرك حقيقة التفكير الذي يسود الغرب على أن الإسلام سيكون له المكانة الكبيرة في الساحة الفكرية وسيعرف الندية مع ما يطرح اليوم كفكر وحضارة.حتى الغرب فهم اللعبة لا سيما من جانب العقلاء والمفكرين.لقد فهموا وتيقنوا أن الصراع الذي هم يدعمونه لم يعد مجديا في مثل هذا التنوع الفكري وهذا الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم مع التكنولوجيا الحديثة.نحن كمسلمين ملزمون بأن نرقى بفكر حضاري ندي مع الحضارات الأخرى في ظل قيم الإسلام حتى يتسنى للطرف الآخر أن يحترمنا.لأن الاحترام المتبادل لا يتأتى إلا من القوة الحضارية التي يجب أن نحوزها ابتداء كما كانت في الأول بالأندلس!. * إعلامي ومخرج سينمائي وتلفزيوني === العمى الحضاري بقلم: المفكر التنموي إبراهيم تاج Email: هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته 01 في 2004 كتبت بحمد الله رسالة فكرية عن اليابان الحضارة العقل والإبداع بعنوان: الذكاء الحضاري في مساءلة العقل الياباني وفيه شرحت القدرة التكيفية للعقل الياباني وكيف استطاع أن يحول نقط الضعف لديه إلى قوة.. إذ حول الشيزويدية الجمعية والحاجة إلى العلاج بالعمل إلى ثورة إبداعية صناعية اقتصادية. و منذ ذلك الحين وفكري منشغل بهذا المسمى بالذكاء الحضاري.. كان ذلك توليدا ما بين اهتماماتي الفكرية التي كبرت معي منذ أنعم أظفاري حول موضوع الحضارة والنهضة وبين قراءاتي ودراساتي الأكاديمية حول الذكاءات المتعددة والذكاء الانفعالي والتفكير المنظومي في المجالين التربوي والمؤسساتي. و اليوم أجد نفسي مرغما على الكتابة والنشر.. رغم كل الصبر والحلم الذي كنت أتحلى به اتجاه واجبي نحو العلم والمجتمع فليس من الحكمة طرح مجموع أفكار قبل نضجها على هيئة منظومة متكاملة.. فالاستغراق والطبخ على نار هادئة هذا ما كنت أسعى إليه دائما.. وليس من الفطنة أن تنشر الفكر قبل أوانه.. حين تكون الحاجة نائمة كالطفل الذي لم يبلغ الحلم أو لم يرشد.. ولم يتهيأ ليحمل هما أو قضية. أما اليوم فقد بلغ الاحتياج أقصاه.. وبلغ السيل الزبى.. بل وفاضت الكأس عن جانبيها.. فعن أي شيء أتحدث؟!! عندما تقع الجماهير في الفوضى أو السلبية أو الغوغائية أو السوداوية فإن ذلك مفسر حسب سيكولوجية الحشود.. فنقول هي جموع لا واعية خوائية البنية بدائية المنطق.. قد تتلاعب بها الإشاعات والإذاعات.. خاصة في زمن تهافت القنوات والفضائيات وتفاهتها.. لذلك فكل ما يصدر عن هذه الجموع يتجاوز عنه. أما وعي الأمة وعقلها وعقلاؤها سواء كانوا شيوخها وعلماءها أو مفكريها.. فلا يقبل منهم النكوص أو الانتكاس أو الاختلاف بالخلاف.. فالوعي لا يغيب في التناقض والمنطق لا يعارض نفسه والعقل لا ينفي مقولاته.. هم العلماء ولكن تراهم يلجم بعضهم ألسنة البعض.. بل ويبدع ويكفر ويخرج بعضهم البعض من الملة.. وكل يحسب نفسه من الفرقة الناجية وفرقته هي شعب الله المختار.. وكأن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صارت تسير بوصايا يهودا الاسخريوطي أو بفكر صهيوني.. وللأسف هم لا يعلمون أو لا يدركون أنهم قد غرقوا وأغرقوا الأمة في بحر من الظلمات.. يتقاتلون عن من هو الأصح ومن هو الأصوب.. وينسون أن الصواب هو الخروج للواقع للبحث عن شطآن للنجاة أو على الأقل ميناء للإرساء.. تتقاذفنا الأمواج لا عميقا غصنا ولا ساميا ارتقينا! وحال الأمم من أحوال علمائها وعامتها.. وللأمراء مقال آخر ومنها تباينت الأحوال بين الانفصامية المدمرة وهي سبب كل بلاء.. وبين الهوية المتعلمة وهي مجلب كل خير: - فإذا غاب العلماء وحضرت الجموع جهلا.. كانت أشبه بحالة نوم أو نوع من السبات إن طال الأمد - أما إذا خاض العلماء خوض العامة جهلا.. فتلكم حالة أشبه بالسكر - فإن طالت زمنا وأبدل العلماء بالعامة وعيا.. فصار لكل صغير جاهل منبرا ولكل مهرج خطبة يجتمع عليها الناس – أقصد هنا طبعا ما أمسى الناس يسمونهم بالمؤثرين من اليوتوبرز ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل الجماهيري.. فذلكم أمر خطير جلل.. إنها بوادر الانفصامية وإرهاصات الفصام في صيغته الجمعية - أما إذا اجتمعوا كلهم في هوية متعلمة.. كأنهم في حلقة علم لا تنتهي ولا تنقضي.. فتلكم هي النهضة - فأما إذا أينع التعلم ثمرات من نواتج الاجتهاد العقلي والابتكاري.. ظهرت المحصلات والمنتجات تترى.. معلنة الوصول إلى مرتبة الحضارة و مازالت الأمة بخير.. ما دام علماؤها كذلك.. و مفكريها السؤال المطروح هنا.. هل يظن العلماء والمفكرين أن الدعوة لطائفته أهم من توحيد المسلمين؟ أم أنه يظن أن توحيد المسلمين لا يتحقق إلا عبر إدخال كل المسلمين في طائفته؟ هل يفضل الشيخ فعلا فرقته على عامة المسلمين؟ ألا يدرك كثير من المشايخ والمفكرين فعلا أن ما يقومون به مدمر للأمة؟ هل يعقل أن كل الذكاء والفطنة والرسوخ في العلم التي يتصف بها المشايخ والمفكرين.. كل ذلك لا يكفي ولا يفي بغرض النظر الصحيح للمسألة؟ هل هو طمس على البصيرة؟ أم هو نوع من العمى الحضاري.. وللأسف مرض معدي هو سريع الانتشار ودليل على أن الذكاء الحضاري يحتاج إليه حتى العلماء ناهيك عن العامة. كان هتلر سياسيا سبق زمانه وقائدا خارقا للعادة.. ولكنه للأسف كان أعمى حضاريا.. فقد دمر أمته في حرب خاسرة مهما كانت النتائج.. مثله مثل نيرون أحرق روما ليثبت أنه مثال الغباء الحضاري.. كذلك ستالين حين يقتل في ليلة واحدة خيرة ضباط جيشه.. قمة السلوك اللاحضاري.. والأمثلة عديدة لا تعد في التاريخ حول العمى الحضاري.. بدرجات متفاوتة أعلاها فضائع ما فعله المغول في بغذاذ وأدناها أكسدة في جسد الأمة تعلنها دعوة للفرقة – بضم الفاء – على شكل دعوة للفرقة – بكسر الفاء – فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْب بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53: المؤمنون) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْب بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32: الروم) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إلى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159: الأنعام) 02 المنظومة أكبر من مجموع الأجزاء.. هذا هو القانون الأول في علوم الأنظمة الحية وغير الحية.. فالمنظومة هي مجوع الأجزاء ومجموع العلاقات بين الأجزاء ومجموع ما يحصل في كل نظام تحتي وفي مستوى منطقي وتحقق السمة المنبثة والنية الإجابية.. و السمة المنبثقة هي تحقق هدف الأهداف وغاية الغايات.. وهو ما اتفق عليه كأنه عقد اجتماعي أو رؤية وجود.. فالسيارة يجب أن تسير والطيارة يجب أن تطير.. والإنسان بالعقل واللغة والإبداع يمارس الوجود و النية الإيجابية هو الاستمرار في البقاء.. الصراع من أجل البقاء.. حفظ الوجود وليس ممارسته.. وإن كان حفظ الوجود هو ممارسته ثم تأتي رسالة النمو.. وأحيانا يندمج البقاء مع النمو.. ففي عالم متغير من لا يمارس النمو لا يبقى على قيد الحياة مجموعة من الناس لا يصنعون منظومة.. مجموعة من الطوائف لا تحقق نموا ولا تحفظ وجودا الأمة في شكلها الحضارة يقودها العلماء والمفكرون و الأمة في شكلها النهضة يقودها الأمراء والرؤساء من أجل هذا أرى أن دور العلماء دائما أهم من دور الأمراء في بناء وبقاء الأمم فالعلماء بصيرة الأمة برأيهم تستنير.. والأطياف في عالم الفيزياء تتزايد شدة وتتزاوج لونا إذا ما التقت.. لا تلغي بعضها بعضا.. وهذا لا يعني أن ليس من وظيفتهم الدفاع عن العقيدة الصحيحة والقيم الأصيلة.. بل ما أقصد هو أن ما دون الأصول لا يفسد الاختلاف فيه ودا ولا يقطع من أجله عهدا.. لأن أصل الأصول هو جمع الناس على كلمة واحدة وراية واحدة.. ومن ظن غير ذلك فقد وقع في الفتنة. 03 الفتنة هي وليدة العمى الحضاري.. و هذا الأخير يربيها ويزيد في شدتها وامتدادها.. في سلسلة متعاقبة في ما يشبه أثر الدومينو وأثر انهيار الجليد معا.. فالفتنة وليدة الفكرة الغبية حضاريا والفكر الضال.. لان الفكر المستنير ينطلق من مبدأ الحفاظ على المنظومة.. وتسبق عنده المصلحة العامة على المصالح الشخصية.. وذلكم هو الشخص المتحضر الذكي حضاريا وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ (191: البقرة) وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ (217: البقرة) وفي الحديث: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فالفتنة صناعة بشرية لها منطلق وشدة ومدى وسيناريوهات حدوث وامتداد إن العمى الحضاري وليد العمى المعرفي.. كما هو الظلم وليد الجهل. إنه الوهم يصور لنا حسن السيرة وصفاء السريرة.. ويبرهن لنا بكل الحجج بأننا على حق وأن الآخر على غير هدى.. حيث محاكمتنا العقلية تنصب محاكم التفتيش للآخر وتنفيه إلى ذلك الجزء السلبي من ذاكرتنا فنحبسه في جحيم كراهيتنا وجام نقمتنا عليه. في داخل كل واحد فينا تمة يسكن شيطان يزين له أعماله ويضع منتقذيه في نصب الرجم إنه شيطان المديح للذات والكره الصريح للآخر إنه انتصار للذات.. نعم هو كذلك.. ولكنه تدمير للعلاقة و سنطرح هنا جدلية جديدة من وحي علم الأنظمة ما هو الأهم.. الذوات أم العلاقات؟ هذا محك خطير و هل الذوات غير العلاقات؟ وهل أنفسنا غير ما يصلنا وما يصل إلينا؟ العمى يكمن هنا.. وهو كفاف بالذات عن غيرها.. لصالح الذات لا لصالح المنظومة إنه انشطار خطير بين نية الكل في الجزء ونية الجزء في الكل.. خاصة وأن الجزء مسكون بنية الكل في الجزء.. سواء كان مدركا لذلك أو لا.. ولا يتجرأ أحد على الإصرار في الانشطار إلا الشيطان.. أو من أعمى بصيرته.