جيش من المتطوّعين من كل أوروبا لمساندة أوكرانيا الفيلق الدولي.. في مواجهة الغزو الروسي أعلنت روسيا سيطرتها على الأجواء الأوكرانية كاملة في وقت تكثف فيه عملياتها البرية وتقترب قواتها من العاصمة كييف التي تلقت مزيدا من الأسلحة الغربية وكشفت عن تشكيل فيلق دولي في محاولة لوقف التقدم الروسي مع مرور أسبوع على دخول الحرب. ق.د/وكالات قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها تعمل على إنشاء وحدة جديدة لاستيعاب مقاتلين أجانب يرغبون في التطوع للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من الأحد عن هذه القوة التي أطلق عليها اسم الفيلق الدولي . وأوضحت الوزارة أنها تلقت طلبات من آلاف الأجانب للانضمام لمقاومة الاحتلال وحماية الأمن الدولي من بوتين . ومع توالي التعهدات الغربية بدعم أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية صرّح مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن الدول الأعضاء في الاتحاد عازمة على زيادة دعمها العسكري لكييف وتقوم بمتابعة طلباتها واحتياجاتها وكيفية تلبيتها. وأعلن بوريل أن الاتحاد كلف مركز الأقمار الاصطناعية في العاصمة الإسبانية مدريد بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخبارية عن تحركات القوات الروسية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي حدد ميزانية خاصة لشراء الأسلحة للدفاع عن أوكرانيا وتشمل أسلحة مضادة للدبابات. وكان أعلن أن دول الاتحاد قررت تزويد كييف بطائرات مقاتلة. *معارك عنيفة وقالت السلطات الأوكرانية في الأيام الأخيرة إنها قاتلت داخل العاصمة وحدات متقدمة من المخربين الروس وصدتهم ولم تؤكد موسكو بعد رسميا شنها هجوما على كييف. في غضون ذلك أفادت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) أن روسيا تقوم بنشر مزيد من قوات الاحتياط في أوكرانيا وتعيد إمداد قواتها بالذخيرة والوقود. وأعلن الجيش الروسي في وقت سابق من الاثنين أن بإمكان المدنيين مغادرة العاصمة الأوكرانية كييف متهما في الوقت نفسه السلطات الأوكرانية باستخدامهم دروعا بشرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف -في تصريح تلفزيوني- كل المدنيين يمكنهم مغادرة العاصمة الأوكرانية بحرية عبر الطريق السريع كييف فاسيلكيف جنوب غرب كييف. وأكد المتحدث التفوق الجوي الروسي في كل أنحاء أوكرانيا مع تدمير أنظمة للدفاع الجوي و5 طائرات مقاتلة أوكرانية بحسب قوله. وأعلنت الوزارة مساء الاثنين أن القوات الجوية الروسية استهدفت 6 قوافل للقوات الأوكرانية وأضافت أنها دمرت -منذ بدء العمليات يوم الخميس الماضي- 311 دبابة ومدرعة و42 طائرة ومروحية و51 راجمة صواريخ. *قتلى في خاركيف وأعلنت أوكرانيا سقوط عشرات القتلى في ضربات صاروخية نفذتها القوات الروسية على مدينة خاركيف (شمال شرق) صباح الاثنين. وقال أنطون هيراشتشينكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية -في منشور على فيسبوك- تعرضت خاركيف للتو لوابل من صواريخ غراد. سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى . وفي أحدث التطورات الميدانية جنوبيأوكرانيا قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على بلدتي برديانسك وإنرهودار (جنوب شرق) وكذلك المنطقة المحيطة بمحطة زاباروجيا للطاقة النووية. وقال المتحدث باسم الوزارة إن طاقم المحطة النووية يواصل عمله في صيانة المنشآت والتحكم بها . وأعلنت روسيا أيضا أن قواتها تعمل حاليا على إطباق الحصار على مدينة ماريوبول على بحر آزوف من جميع الجهات. أما من جهة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الذين يشنون هجوما كذلك مدعومين بالجيش الروسي فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أنهم حققوا تقدما إضافيا بلغ 19 كيلومترا. *تأهب نووي وقد أعلنت موسكو أن قواتها المسؤولة عن الأسلحة النووية بدأت مناوبات معززة بناء على الأوامر التي أصدرها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من الأحد. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الصواريخ الإستراتيجية وأسطولي الشمال والمحيط الهادي وقيادة الطيران البعيد المدى وضعت جميعا في مناوبات قتالية معززة. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الوزارة قولها إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ بوتين أن مواقع القيادة في تلك الأفرع بدأت تنفيذ مناوبات قتالية مع تعزيز عدد الجنود . *البنتاغون يراقب وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي في مؤتمر صحفي إن هدف العملية الروسية هو السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف لكنه أضاف لا نعرف تفاصيل الخطة التي وضعت لتحقيق ذلك . ورأى أن الروس تأخروا بضعة أيام عن الوقت الذي حددوه لدخول العاصمة والسيطرة عليها . وقال كيربي إن الولاياتالمتحدة لا تفكر حاليا في مقترح فرض حظر جوي على أجزاء من أوكرانيا وذلك بعدما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموقع أكسيوس (Axios) الإخباري إنه يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى فرض حظر طيران في مناطق محددة من بلاده. وفي وقت سابق نُقل عن مسؤول رفيع بالبنتاغون قوله إن كل المؤشرات لدينا تدل على أن القوات الروسية ما زالت تريد السيطرة على كييف . ورأى المسؤول الأمريكي أن شعور روسيا بالإحباط من تباطؤ تقدمها نحو كييف قد يودي لاستهداف المدينة بمزيد من الشراسة . وفيما يتعلق بالجبهات الأخرى قال المسؤول الأمريكي إن القوات الروسية تحاول السيطرة على خاركيف وماريوبول وربطهما من أجل عزل المنطقة الشرقية من أوكرانيا. وكشف المصدر نفسه عن أن البنتاغون لاحظ بعض المؤشرات على احتمال مشاركة مرتزقة شركة فاغنر الروسية في الحرب. في الوقت نفسه أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لا يزال يسيطر على القوات الأوكرانية وأن واشنطن قادرة على التواصل معه كما أكد أن روسيا لم تحاول اعتراض تدفق الأسلحة التي ترسلها الدول الغربية لدعم كييف. وذكر المسؤول أن بلاده لا تزال تقيم قرار بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة التأهب وقال إنها لا تعرف الدافع وراءه. *مساعدات عسكرية لأوكرانيا ومع توالي التعهدات الغربية بدعم أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية صرّح مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الدول الأعضاء في الاتحاد عازمة على زيادة دعمها العسكري لكييف وتقوم بمتابعة طلباتها واحتياجاتها وكيفية تلبيتها. وأعلن بوريل أن الاتحاد كلف مركز الأقمار الاصطناعية في العاصمة الإسبانية مدريد بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخبارية عن تحركات القوات الروسية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي حدد ميزانية خاصة لشراء الأسلحة للدفاع عن أوكرانيا وتشمل أسلحة مضادة للدبابات. وكان قد أعلن أن دول الاتحاد قررت تزويد كييف بطائرات مقاتلة. من جهتها أعلنت النرويج أنها تنوي إرسال ألفين من الأسلحة المضادة للدبابات إلى أوكرانيا.