تخوّف العائلات من تزامن مناسبات عديدة مرة واحدة جعلها تتسارع إلى التخلص من البعض منها وإنقاصها مبكرا، لاسيما وان ميزانية رمضان المعظم أرعبت العائلات لتليها في هذه الأيام ميزانية مناسبة عيد الفطر المبارك التي اختلطت فيما يبدو بتحضير المستلزمات الدراسية التي أقحمت ضمنها. نسيمة خباجة خاصة وان العديد من المحلات شرعت في عرض المآزر الوردية والزرقاء وامتلأت بها واجهاتها لتتوسط ملابس العيد مع بدء العد التنازلي للدخول المدرسي الذي سوف يكون مباشرة بعد العيد في الرابع من سبتمبر، ويكون بذلك العبء مضاعفا على الأولياء ومنهم من اختار اقتناء كل الحاجيات مرة واحدة وإراحة ضميره من تلك التكاليف لينشغلوا فيما بعد بتوفير الكراريس والكتب المدرسية وباقي المستلزمات. فتزامن مناسبات عديدة في وقت واحد لم يكن بالأمر السهل على الأسر الجزائرية بحيث اكتوت بتكاليف استيفاء تلك المناسبات التي تخلصت من جزء منها، ليبقى في انتظارها تكاليف أخرى أصعب من سابقاتها بحيث فرغت اغلب العائلات من كسوة الأبناء وأقحمت اقتناء مآزر الدخول المدرسي ضمن تلك الخطوة للفراغ منها بعد أن عرضتها اغلبن المحلات والمتاجر بمحاذاة ملابس العيد، لتبقى على كاهلها فيما بعد متطلبات حلويات العيد وبعده مستلزمات الدخول المدرسي من أدوات وكتب ومحافظ مدرسية. اقتربنا من بعض الأسواق والمتاجر فشدنا تسارع المحلات الى عرض المآزر التي استوفت الشروط المحددة التي فرضتها الوزارة من حيث الألوان بحيث تنوعت بين اللونين الأزرق والوردي وكذا الأبيض والأسود تبعا للأطوار، ولكي لا يقع الأولياء في ذلك الخلط الكبير الذي عرفته السنة الماضية بحيث عرضت تلك المآزر إلى جانب ملابس العيد وكان الزبائن يقبلون على اقتنائها خوفا من عدم الظفر بها تزامنا مع الدخول المدرسي. وبذلك وجدت اغلب العائلات نفسها تتخبط في تلك الميزانيات التي اجتمعت عليها مرة واحدة. اقتربنا من بعض السيدات لرصد آرائهن فقالت إحداهن التي التقيناها بمتجر ببئرمرادرايس بالعاصمة وهي تحمل مئزرين ورديين لابنتيها أن الوقت قد حان للالتفات قليلا لمستلزمات الدخول المدرسي مع بدء العد التنازلي بحيث سيكون مباشرة بعد عيد الفطر المبارك لتصطدم الأسر بميزانية أضخم من سابقاتها ألا وهي ميزانية الدخول المدرسي وما تتطلبه من تكاليف وأعباء لذبك اختارت انتقاص المآزر والتخلص منها لتبقى فيما بعد في مواجهة باقي الأعباء. أما السيدة كاتيا فقالت أنها وجدت نفسها مجبرة على التخلص من بعض المستلزمات الدراسية وإقحام اقتنائها مع ملابس العيد على غرار المآزر التي وفرتها اغلب المحلات والمتاجر كما أنها اقتنت المحافظ للأبناء، أما الملابس فاغلب الأسر سوف تستفيد من ملابس العيد لاستعمالها في الدخول المدرسي الذي سيلي العيد مباشرة. وتحتار اغلب العائلات في إيجاد حل وطريقة مجدية من اجل الخروج من أعباء الميزانيات المتعددة والمتزامنة في وقت واحد بسلام.