البطاطا ب145 ديناراً للكيلوغرام التهاب أسعار الخضر.. سيناريو متواصل تشهد أسعار الخضر ارتفاعا جنونيا ونحن في الاسبوع الثالث من الشهر الفضيل بحيث كوت الجيوب وأدخلت المواطنين في حيرة واستعصى عليهم مواجهة الغلاء وملء قفتهم اليومية لاسيما مع متطلبات شهر رمضان من حيث التنويع في الوجبات والمحافظة على وجبات صحية لضمان التوازن الغذائي إلا أن الأسعار حطمت القدرة الشرائية وجعلت المواطنين يحومون في حلقة مفرغة وملامح الاستغراب بادية على وجوههم المتعبة من الصيام من جهة ومن نار الأسعار من جهة أخرى. نسيمة خباجة ييدو أن السيدة البطاطا رفضت النزول من برجها العاجي بل تواصل ارتفاع سعرها فبعد أن كانت في الأسبوع الماضي ب120 دينار ارتفعت خلال هذا الأسبوع إلى 145 دينار للكيلوغرام الواحد مما أغضب المواطنين كثيرا لاسيما وانهم يترقبون انخفاضها بصفة يومية فيجدون العكس ويصطدمون بارتفاع سعرها وهو ما لا يعقل في مادة استهلاكية اولى على موائد الجزائريين خاصة خلال الشهر الفضيل. ارتقاغ الأسعار مس مختلف الخضر منذ دخول الشهر الفضيل وبقيت الأسعار على حالها فالخس يعرض ما بين 150 و200 دينار للكيلوغرام وصنع الحدث بارتفاعه إلى 300 دينار في سوق باب الوادي بالعاصمة السبت الفارط فيومي الجمعة والسبت المقترنين بالعطلة الأسبوعية التي تقوم فيها اغلب العائلات بالتبضع وتوفير متطلبات الاسبوع ينتهزها بعض التجار كفرصة للرفع اكثر في الأسعار من اجل تحقيق الربح على حساب جيوب المواطنين. سعر الفلفل صعد إلى 180 دينار للكيلوغرام الخيار ب170 دينار اللفت والجزر ب80 دينار الباذنجان ب150 دينار الكوسة بعد ان عرضت ب200 دينار خلال اوائل رمضان نزلت إلى 80 دينار للكيلوغرام الطماطم ب100 دينار البطاطا ارتفعت من 120 إلى 145 دينار للكيلوغرام. هي أسعار استاء لها اغلب المواطنين وحطمت قدرتهم الشرائية وفيما اختار البعض العزوف عن انواع من الخضر بسبب الغلاء وجد البعض الآخر الحل في اقتنائها بالغرامات أي ما يعادل الحبة والحبتين وثلاثة حبات على الاكثر حفاظا على قدرتهم الشرائية وتقليص نفقاتهم ورأوا ان الكثير من التجار اغتنموا شهر رمضان و مسكوهم مسكة موجعة فلا بديل عن التبضع مهما ارتفعت الأسعار بحكم الصوم وضرورة التقوت. استياء كبير للمواطنين تواصل جشع التجار للأسبوع الثالث على التوالي من رمضان ادخل المواطنين في معضلة كيفية ملء قفتهم الرمضانية في ظل الغلاء واستاؤوا كثيرا لاستمرار سيناريو الغلاء وكأن التجار يفرضون منطقهم على المواطنين ويواصلون جشعهم ضدهم . تقول السيدة مريم إن الأسعار نار منذ بداية رمضان وانها اضطرت إلى الغاء انواع من الخضر على الرغم من انها ضرورية على طاولة رمضان على غرار الخس الذي ارتفع إلى 200 دينار فأكثر وتواصل ارتفاعه خلال الاسبوع الثالث بحيث ترى ان سعر 150 دينار هو سعر مرتفع في نوع من الخضر الورقية التي تنتجها الجزائر في اراضيها الفلاحية وقالت ان كل شيء صار عاديا مادام ان الحشائش العطرية لم تسلم من الارتفاع وارتفعت حزمة صغيرة منها إلى 30 دينار بعد ان كانت لا تتجاوز 20 دينار. اما سيدة اخرى فقالت ان الأسعار هي جد مرتفعة ولا تلاءم اصحاب الدخل المحدود فالبطاطا كمادة استهلاكية ينتظر الكل انخفاض سعرها ارتفعت من 120 دينار خلال الاسبوعين الاولين من رمضان إلى 145 دينار في الاسبوع الثالث ولا نستغرب اذا وصلت إلى 200 دينار خلال الاسبوع الرابع والاخير من رمضان الذي يقترن بالتبضع والتحضير لمناسبة عيد الفطر اين يتضاعف جشع بعض التجار في ظل الغياب التام للجان رقابة الأسعار ومحاسبة التجار الجشعين الذين فرضوا قانونهم على المواطنين المغلوبين على امرهم قبل وطيلة الشهر المعظم ولا ندري بعده فهمّنا الوحيد صار كيفية ملء القفة اليومية - تقول -. التبضع بالغرامات بدل الكيلوغرامات تعد البطاطا المادة الاستهلاكية الاولى على موائد الجزائريين فهي القوت اليومي للطبقة المتوسطة والمحدودة الدخل الا ان سعرها الحالي حرم الكثيرين منها فبعد ان كانت تُشترى بالكيلوغرامات صار البعض يقتنونها بالغرامات ما يعادل حبتين او ثلاثة حبات على الاكثر بسبب السعر وهو ليس حال البطاطا فحسب بل امتدت الظاهرة إلى انواع اخرى من الخضر التي تشهد ارتفاعا على غرار الخس الذي صعد إلى 200 دينار والذي يتم اقتنائه ايضا بكميات متضائلة حفاظا على الجيوب مثلما قالت السيدة كريمة بحيث عبرت عن استيائها من ارتفاع الأسعار ورأت ان العزوف التام عن اقتناء الخضر لا يتوافق مع طبيعة الشهر الفضيل المقترن بالصيام وضرورة التغذية المتوازنة فالتاجر أمسك المستهلك مسكة موجعة والمستهلك فر إلى اقتناء الخضر بالغرامات بدل الكيلوغرامات إلى حين استقرار الأسعار التي طال أمد ارتفاعها واكتوى الجميع بلهيبها خلال رمضان .