لهيب الأسعار يتواصل بعد أسبوع من رمضان حملات إلكترونية واسعة لمقاطعة شراء الخضر يحتار المواطنون في كيفية ملء قفتهم اليومية الرمضانية بسبب ارتفاع الأسعار التي استمرت خلال أسبوع كامل من الشهر الفضيل بحيث مس الارتفاع أسعار الخضر بكل أنواعها وحتى البطاطا كمادة استهلاكية أولى ارتفعت إلى حدود 100 دينار وهو ما حيّر المواطنين وألهب مواقع التواصل بحملات مقاطعة واسعة حملت شعار خليها تفسد . نسيمة خباجة لا حديث خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل إلا عن أسعار الخضر التي شهدت ارتفاعا محسوسا استمر لأسبوع كامل تطلع فيه المواطنون لانخفاض محتمل في الأسعار إلا إنها بقيت تلفح الجيوب ووقف المواطنون عاجزين أمامها. في جولة لنا عبر مختلف الأسواق في الجزائر العاصمة وضواحيها وقفنا على الالتهاب الذي مس الخضر فالبطاطا صنعت الحدث ووصلت إلى حدود 100 دينار الخس 160 دينار الفلفل بنوعيه 150 دينار الكوسة 160 دينار الجزر والشمندر 90 دينار الباذنجان 100 دينار. مواطنون مستاؤون اقتربنا من بعض المواطنين وسجلنا استياءهم الكبير حول التهاب الأسعار مما زاد قدرتهم الشرائية ضعفا خصوصا أن ارتفاع الأسعار استمر لأسبوع كامل. يقول السيد اسماعيل إن الأسعار لا تخدم شريحة واسعة من المجتمع ورأى أن التجار باتوا يستغلون الفرص لإعلان جشعهم ورفعوا شعار الربح على حساب إرهاق جيوب المواطنين الذين يتخبطون مع مأساة الأسعار وعجزهم عن اقتناء مختلف أنواع الخضر وهي على ذلك السعر فحتى البطاطا ارتفع ثمنها إلى 100 دينار أما أنواع الخضر الأخرى فحدث ولا حرج -يقول- وتساءل في الأخير: أين هي لجان رقابة الأسعار التي ترفع في كل سنة شعار حماية القدرة الشرائية للمواطنين وضبط الأسعار والمحافظة على استقرارها؟!. أما الحاجة فطيمة فقالت إنها حامت على أكثر من طاولة عبر سوق بئر توتة بضواحي الجزائر واستاءت لارتفاع الأسعار ونحن في الشهر الفضيل وأضافت أن الأمر تحول إلى عادة سيئة لدى التجار الجشعين خلال المناسبات الدينية سواء بالنسبة للخضر أو الفواكه وحتى اللحوم الحمراء والدجاج وختمت بالقول: حرام عليهم.. الزوالي واش ياكل .
حملة خليها تفسد تلهب الفايسبوك ربي وكيلكم .. أين هي لجان رقابة الأسعار.. جشع وطمع وانقضاض على الجيوب في شهر الرحمة... خليها تفسد... هكذا اختارت اغلب الصفحات عبر الفايسبوك شعاراتها للانخراط في حملة مقاطعة السلع بمختلف انواعها لاسيما الخضر التي شهدت التهابا في الأسعار بحيث ملأت صور الخضر مواقع التواصل والتي كانت ملحقة بقصاصات أسفلها تبين الأسعار المرتفعة التي استمرت لأسبوع كامل مما اثر على القدرة الشرائية للمواطنين وتساءل الكل اين هي الرحمة؟! ونحن في شهر الرحمة كما عاتب البعض لجان رقابة الأسعار التي غابت في كثير من المناطق عن الميدان وتركت المواطنين المغلوبين على أمرهم في مواجهة نار الأسعار. وملأت التعليقات المناهضة لجشع التجار اغلب الصفحات الإلكترونية عبر الفايسبوك ونعتهم البعض بمصاصي الدماء الذين ينتهزون المناسبات لإلهاب الأسعار وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين. فيما يقذف تجار التجزئة الكرة في مرمى تجار الجملة ويتحججون بارتفاع الأسعار على مستوى أسواق الجملة مما أجبرهم على رفع الأسعار ويبقى المواطنون مثل الكرة التي يتم تقاذفها في ظل تراشق التهم بين تجار التجزئة وتجار الجملة لتقف هيئات رقابة الأسعار موقف المتفرج من كل ذلك.