ذكر نشطاء سوريون أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في احتجاجات الأحد على يد قوى الأمن السوري وصلوا إلى أكثر من 42 شخصا أغلبهم في مدينة اللاذقية، فيما نفت الحكومة السورية أمس الاثنين الأنباء التي أفادت عن قصف حي الرمل الجنوبي في اللاذقية بواسطة زوارق حربية. وكانت عدة مصادر حقوقية أكدت الأحد أن عملية عسكرية جرت في اللاذقية شاركت فيها زوارق بحرية قامت بقصف أحياء سكنية في هذه المدينة الساحلية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. إلا أن وكالة سانا السورية أكدت عبر مراسلها في المدينة أن "قوات حفظ النظام تتعقب مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة". كما نفى المراسل "قصف الحي المذكور من البحر" كما نقل عن مدير صحة اللاذقية أن "مشافي المحافظة استقبلت قتيلين و41 جريحا من قوات حفظ النظام إضافة الى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين". من جانب آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين مرسوما يقضي بتعيين موفق ابراهيم خلوف محافظا لحلب (شمال) خلفا لعلي منصورة، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية. وأفادت الوكالة أن الأسد "أصدر اليوم المرسوم القاضي بتعيين الدكتور موفق ابراهيم خلوف محافظا لمحافظة حلب" التي بقيت حتى الآن بمنأى نسبيا عن حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس، ولم تفصح الوكالة عن المزيد من التفاصيل. وكان خلوف يشغل منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في ريف دمشق. ويذكر أن الأسد كان قد أصدر عدة مراسيم في جويلية الماضي تقضي بتعيين محافظين جدد في مدن سورية عدة. فقد أصدر الرئيس السوري في 24 جويلية مرسوما يقضي "بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور" بعد يومين من تظاهرة ضخمة شهدتها المدينة وشارك فيها أكثر من 550 ألف شخص بحسب ناشطين حقوقيين. كما أصدر في اليوم نفسه مرسوماً بنقل المحافظ السابق حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة الذي كان يشغله خليل مشهدية. وفي 10 جويلية، أصدر الرئيس السوري مرسوما قضى بتعيين أنس عبد الرزاق ناعم محافظا لحماة خلفا للمحافظ السابق أحمد خالد عبد العزيز الذي أقيل في الثاني من يوليو بمرسوم رئاسي غداة تظاهرة شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص دعوا الى سقوط النظام.