* جامعة تيبازة بين تحقيق الأمل وتقاعس الشركة المنجزة قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح الآلاف من مناصب الشغل بمختلف المعاهد والجامعات وفي تخصصات عديدة منها الموجهة للإدارة وكذا للتدريس وذلك بغية سد الاحتياجات التي يشهده القطاع بالتزامن مع الارتفاع الكبير المسجل من الناجحين الذين سيتدفقون هذا الموسم على مختلف جامعات الوطن، وهو ما يجعل الحاجة ماسة لاستحداث الآلاف من مناصب الشغل في جامعاتنا ليس فقط للتدريس، وإنما أيضا لشؤون الإدارة والأمن والنقل والإطعام وغير ذلك· ومن المنتظر أن تسمح هذه الوضعية بفتح الأبواب أمام الأساتذة المساعدين الذين ستكون لهم فرص كبيرة في إدماجهم بصفة نهائية في مناصبهم بالنظر إلى تعداد المناصب المفتوحة التي ترافقها فتح بعض الفروع الجامعية الجديدة· 5000 منصب شغل جديد في جامعاتنا تشير معطيات المديرية العامة للوظيفة العمومية إلى فصلها نهائيا في ملف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص احتياجاته من مناصب العمل سواء الموجهة منها للإدارة أو للمدرسين في مختلف التخصصات، بحيث سمحت العملية بالترخيص لأكثر من 5 آلاف منصب شغل سيدخل الخدمة الموسم الجامعي المقبل الذي هو على الأبواب بعدما أعلنت الجهات المسؤولة عن نشر كافة قوائم الاحتياجات التي تطلبها معظم جامعات الوطن بعدما خصصت الدولة لهذا الغرض ميزانية معتبرة من أجل تغطية العجز المسجل في القطاع خاصة فيما يتعلق بالأساتذة المكونين حسب ما تفرضه كافة الهياكل الجديدة، التي سيتسلمها قطاع التعليم العالي من مدارس ومراكز جامعية جديدة، وبالنظر أيضا إلى ارتفاع عدد الملتحقين الجدد بمقاعد الجامعات هذا الموسم الذين فاق تعدادهم· وعلى هذا الأساس، شرعت العديد من الجامعات والمراكز والمعاهد التابعة للقطاع في الإعلان عن مسابقة التوظيف في المناصب التي خصصت لها، خاصة تلك الموجهة لتوظيف الأساتذة المساعدين، حيث رصد لها 3500 منصب من أصل 5023 منصب مالي جديد استفاد منه قطاع التعليم العالي ينتظر فتحها قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل، هذا وكانت العديد من الجامعات قد أعلنت عن فتحها لمسابقات التوظيف خلال شهري جوان وجويلية عبر مختلف الجرائد الوطنية منها جامعة قاصدي مرباح بورقلة وهواري بومدين بالجزائر العاصمة من أجل تغطية العجز قبل الدخول الجامعي المقبل والتحاق أصحاب مناصب الشغل الجديدة بداية شهر سبتمبر ضمانا لدخول جامعي ناجح خاصة وأن عدد الناجحين والوافدين هذا الموسم على المعاهد والجامعات فاق كل التصورات بالنظر إلى النجاح المكتسح المسجل في شهادة البكالوريا لهذه السنة حيث تعد أعلى نسبة نجاح في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، هذا وستستقبل الجامعات ما تعداده 220 518 طالب جديد سيغمرون المدرجات وقاعات الجامعات مع بداية الموسم الجامعي القادم الذي أرادت وزارة التعليم العالي بشأنه الدخول في سباق مع الزمن لإنهاء الأشغال عبر مختلف الجامعات وأحيائها خاصة تلك التي هي في طور الإنجاز أو تلك التي تحتاج إعادة تهيئة، ناهيك عن مختلف الأمور المتعلقة بالخدمات الجامعية الأخرى· كما ستسمح فرصة الإعلان عن مناصب الشغل تلك بتنفس الآلاف من الأساتذة المتعاقدين الصعداء الذي ظلوا لسنوات من الزمن يدرسون بصفة متعاقدين بالرغم من أقدمية البعض منهم، في حين عبر العديد من حاملي شهادة الماجستير عن آمالهم أن يكونوا من ضمن الذين سيتم إدراجهم في تلك المناصب خاصة وأنها حملت تخصصات مختلفة هذه السنة· أهم الجامعات المعنية بمناصب عمل يشير موقع المديرية العامة للوظيفة العمومية عن فتحها للعديد من مناصب عمل قارة سواء منها الموجهة للتدريس أو الإدارة على مستوى كل من جامعة قاصدي مرباح بورقلة، المدرسة الوطنية للعلوم السياسية، جامعة عبد الرحمان ميرة ببجابة، جامعة هواري بومدين بالعاصمة، المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت والمدرسة التحضيرية علوم وتقنيات الجزائر· يذكر أن جامعة الجزائر (2) بوزريعة لوحدها قد أشرفت نهاية الموسم الجامعي الماضي على تخرج 3000 طالب من النظام القديم و500 آخر من النظام الجديد (ال لام دي)، مع مناقشة 7 مذكرات ماجستير في النظام القديم و164 في الجديد في الوقت الذي هيأ فيه ذات القطب كل الظروف لاستقبال أكبر عدد من الناجحين في بكالوريا 2011، وتسعى الجامعة لاحقا حسب ما تم التأكيد عليه إلى تطوير قدراتها العلمية من خلال اتفاقيات تبادل علمي تمت مع كل من جامعة لبنان والمغرب إلى جانب جامعات أجنبية كفرنسا وإسبانيا في انتظار اتفاقيات أخرى مع جامعات أوروبية كبيرة· علما أن الشبكة الجامعية الجزائرية تضم 84 مؤسسة للتعليم العالي، موزعة على 46 ولاية عبر التراب الوطني 36 جامعة، 15 مركزا جامعيا، 16 مدرسة وطنية عليا و5 مدارس عليا للأساتذة و10 مدارس تحضيرية· جامعة تيبازة·· رهانات ومخاوف لا تزال الأشغال جارية على قدم وساق على مستوى جامعة تيبازة التي ينتظرها طلبتها بكل شغف خاصة وأنها ستخصص للطلبة الناجحين في البكالوريا بعلامات تقديرية عالية، في الوقت الذي تشير مصادر من عين المكان حول إمكانية تأجيل فتحها الموسم الجامعي المقبل بالنظر إلى نسبة الأشغال التي لا تزال بعيدة عن مستواها المطلوب من أجل التسليم· هذا وكان رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد عبر عن استيائه الكبير خلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية تيبازة، من سياسة البريكولاج التي تتبعها الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز، فرغم أن هذه الأخيرة انطلقت في الإنجاز منذ أكثر من سنتين، إلا أنها لم تحرز تقدما بنسبة كبيرة، ما ينبئ بتأخر محتمل في افتتاحه للطلبة في الموسم الجامعي2011 - 2012· وهدد الوزير حينها باللجوء لإجراءات عقابية وغرامات مالية ضد المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز ذاك المقطب الجامعي، كما هدد بفسخ العقد إذا لم تحترم الشركة الآجال القانونية، وتلتزم بتسليمه في جويلية 2011 وهو الالتزام الذي لم يتحقق لحد الساعة· هذا من المنتظر أن يلعب القطب الجامعي لتيبازة دورا هاما في القضاء على معاناة الطلبة في التنقل للولايات الأخرى من أجل الدراسة خاصة وأنه يحتوي على تخصصات كثيرة، إضافة إلى أنه يشمل على 4000 مقعد بيداغوجي، خصص منها 2000 مقعد لإنجاز معهد للحقوق، وكذلك معهد للعلوم الإجتماعية، بالإضافة إلى معهد للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، كما يشمل المركز على معهد للعلوم التجارية والتسيير، وكذا معهدا للعلوم الإقتصادية، بهما 1500 مقعد بيداغوجي، وإنجاز معهد للآثار به 500 مقعد·