وفي هذا الصدد فانه من المنتظر أن تسمح هذه الوضعية بفتح الأبواب أمام الأساتذة المساعدين الذين ستكون لهم فرص كبيرة في إدماجهم بصفة نهائية في مناصبهم بالنظر إلى تعداد المناصب المفتوحة التي ترافقها فتح بعض الفروع الجامعية الجديدة، وتشير معطيات المديرية العامة للوظيفة العمومية إلى فصلها نهائيا في ملف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص احتياجاته من مناصب العمل، سواء الموجهة منها للإدارة أو للمدرسين في مختلف التخصصات، بحيث سمحت العملية بالترخيص لاستحداث أكثر من 5 آلاف منصب شغل سيدخل الخدمة الموسم الجامعي المقبل، والذي هو على الأبواب، بعدما أعلنت الجهات المسؤولة عن نشر كافة قوائم الاحتياجات التي تطلبها معظم جامعات الوطن، بعدما خصصت الدولة لهذا الغرض ميزانية معتبرة من أجل تغطية العجز المسجل في القطاع، خاصة فيما يتعلق بالأساتذة المكونين حسب ما تفرضه كافة الهياكل الجديدة، التي سيتسلمها قطاع التعليم العالي من مدارس ومراكز جامعية جديدة، وبالنظر أيضا إلى ارتفاع عدد الملتحقين الجدد بمقاعد الجامعات هذا الموسم. ومن جهة أخرى شرعت العديد من الجامعات والمراكز والمعاهد التابعة للقطاع في الإعلان عن مسابقة التوظيف في المناصب التي خُصصت لها، خاصة تلك الموجهة لتوظيف الأساتذة المساعدين، حيث رصد لها 3500 منصب من أصل 5023 منصب مالي جديد استفاد منه قطاع التعليم العالي ينتظر فتحها قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل، هذا وكانت العديد من الجامعات قد أعلنت عن فتحها لمسابقات التوظيف خلال شهري جوان وجويلية عبر مختلف الجرائد الوطنية منها جامعة قاصدي مرباح بورقلة وهواري بومدين بالجزائر العاصمة من أجل تغطية العجز قبل الدخول الجامعي المقبل والتحاق أصحاب مناصب الشغل الجديدة بداية شهر سبتمبر ضمانا لدخول جامعي ناجح، كما ستسمح فرصة الإعلان عن مناصب الشغل تلك بتنفس الآلاف من الأساتذة المتعاقدين الصعداء الذين ظلوا لسنوات من يدرسون بصفة متعاقدين بالرغم من أقدمية البعض منهم، في حين عبر العديد من حاملي شهادة الماجستير عن آمالهم أن يكونوا من ضمن الذين سيتم إدراجهم في تلك المناصب خاصة وأنها حملت تخصصات مختلفة هذه السنة