في ملتقاه الوطني الأول المُقام بالبيّض المجلس الإسلامي الأعلى يحتفي بالشيخ بوعمران في إطار تنفيذ البرنامج الثقافي المسطر ومن أجل تذكير الأجيال بمدى أهمية الإلتفات والالتفاف حول التاريخ المشرق لمثقفي الجزائر حل أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الشيخ بوعبد الله غلام الله بولاية البيض ونظم بالتعاون مع المركز الجامعي نور البشير وولاية البيض ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف ملتقى وطنيا أمس الإثنين احتضنت فعالياته قاعة المحاضرات بالمركز الجامعي بعنوان: الشيخ بوعمران هموم مفكّر واشتغالات موسوعي.. ودعا المشاركون في أشغال الملتقى الوطني حول الدكتور بوعمران الشيخ ومسيرته الفكرية: هموم مفكر واشتغالات موسوعي إلى ترسيم الملتقى وجعله موعدا سنويا يتناول مختلف القضايا والمساهمات الفكرية وإبراز الجوانب الثقافية التي قدمها الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى المرحوم الشيخ بوعمران وإعادة نشر أعماله وجعلها في متناول الباحثين من الأجيال الجديدة بأعتبار الرجل من الشخصيات الفكرية الكبيرة في الجزائر. وخلال افتتاحه للملتقى الوطني أبرز الدكتور بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى المكانة العالية التي بلغها المرحوم الشيخ بوعمران باعتباره أحد فلاسفة الجزائر في العصر الحديث من خلال اشتغاله على إحياء الفكر الإسلامي واستماته في الدفاع عن الشخصية والهوية الجزائرية فقد خلال مسار الطويل الذي تنوع من التعليم إلى التوجيه إلى الإدارة الكثير للجزائر كما ساهم في التأسيس لثقافة الحوار والتعايش بين مختلف التيارات خاصة وأن الرجل كمال قال غلام الله أنه كان على إطلاع جيد على ثقافة الآخر داعيا الشباب إلى الانتباه إلى هذه الشخصيات الجزائرية التي قدمت الجزائر للعالم في أروع صورها. من جهته أوضح الدكتور باجي عبد العزيز البعدين الديني والوطني في فكر الشيخ بوعمران من خلال قراءة نقدية قدمها حول كتابات الشيخ بوعمران مقدما العديد من المواقف الفكرية التي حرص الشيخ بوعمران على إبرازها في القضايا الفكرية والثقافية. أما الدكتور عبد القادر بوطاجين فقد استعرض الجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ بوعمران خلال مساره المهني والثقافي والدور الذي قام به في بعث الروح الوطنية لدى الشباب متوقفا عند مرحلة العمل الكشفي من خلال فوج بودرقة للكشافة الإسلامية نموذجا بولاية البيض. كما عرفت أشغال الملتقى الوطني توقيع اتفاقية وشراكة بين المجلس المجلس الإسلامي الأعلى والمركز الجامعي نور البشير بالبيض تظمنت مشاريع فكرية وثقافية حول الثقافة الجزائرية وكذا فتح المجال أمام الباحثين للإستفادة من إمكانيات المؤسستين.