غوتيريش: نواجه كارثة غير مسبوقة أزمة الجوع تستنفر العالم أعلن أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش أن الاتصالات جارية مع تركياوأوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحل أزمة الغذاء العالمية غير المسبوقة وجاء ذلك في كلمة مسجلة بالفيديو له أمام مؤتمر متحدون من أجل الأمن الغذائي العالمي المنعقد حاليا في برلين بمشاركة وزراء خارجية مجموعة السبع التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ق.د/وكالات قال غوتيريش: نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم المشاكل التي كانت تختمر منذ سنوات كاضطراب المناخ وجائحة كورونا والانتعاش (الاقتصادي بين الدول) غير المتكافئ بشدة . وأضاف: مشكلات الوصول إلى الغذاء هذا العام قد تتحول العام المقبل إلي نقص في الغذاء ولن يكون أي بلد بمنأى عن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهكذا نكبة . وتابع: ما نواجه الآن ليس مجرد أزمة غذاء إنه يتجاوز ذلك ويتطلب نهجاً منسقاً متعدد الأطراف وحلولاً متعددة الأبعاد . وأكد غوتيريش أنه لا يمكن أن يكون هناك حل فعال لأزمة الغذاء العالمية بدون إعادة دمج إنتاج الغذاء من أوكرانيا فضلاً عن الغذاء والأسمدة التي تنتجها روسيا في الأسواق العالمية . وأردف: على الرغم من الحرب الدائرة أجريت اتصالات مكثفة مع الاتحاد الروسي وأوكرانياوتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرون بشأن هذا الموضوع . وأشار إلى أن الأمينة العامة لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان ووكيل الأمين العام للشئون الإنسانية مارتن غريفيث مستمران في المحادثات التي ترمي إلى التوصل لصفقة شاملة تمكن أوكرانيا من تصدير الغذاء ليس فقط عن طريق البر ولكن عبر البحر الأسود وجلب الطعام الروسي والأسمدة للأسواق العالمية دون قيود. واستدرك قائلا: لن أخوض في التفاصيل لأن البيانات العامة يمكن أن تعرقل النجاح . وشدد غوتيريش على أن حل أزمة الغذاء في العالم يتطلب حل أزمة الديون التي تهدد اقتصاديات الدول النامية التي تواجه التخلف عن السداد . وشدد على ضرورة أن تتمتع الدول النامية بإمكانية الوصول إلى ديون إغاثة فاعلة فعالة للحفاظ على اقتصاداتها وازدهار شعوبها لأنه لا يمكننا قبول الجوع الجماعي والمجاعة في القرن الحادي والعشرين . وتشهد إمدادات الحبوب من روسياوأوكرانيا تذبذبا بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فيفري الماضي بين البلدين اللذين يعدان من أكبر الدول المصدرة للحبوب عالمياً. *بريطانيا تتهم روسيا باستخدام الغذاء سلاح حرب كما اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس روسيا باستخدام الغذاء سلاح حرب في حربها مع أوكرانيا. ونشرت تراس مقطع فيديو لها من أمام برج أتاكولي بالعاصمة التركية أنقرة عبر حسابها على تويتر تحدثت فيها عن أزمة الحبوب الأوكرانية. وقالت: ينبغي ألا يستخدم الغذاء سلاحا أبدا واتهمت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإغلاق الموانئ الأوكرانية ومنعها تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم. وأوضحت أن زيارتها إلى أنقرة تأتي ضمن جهود حل أزمة الحبوب. وقالت إن تركيا تعد شريكا استراتيجيا حيويا في مساعي إخراج الحبوب الأوكرانية من موانئها من خلال إعادة فتح المسارات البحرية الرئيسية لضمان المرور الآمن للغذاء. وشددت أن بريطانيا لن تبقي أي باب إلا وستطرقها لمعاجلة أزمة الحبوب بالتعاون مع حلفائها وشركائها مثل تركيا. والخميس حذرت تراس في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو بأنقرة من حدوث مجاعة في حال عدم إخراج الحبوب من موانئ أوكرانيا. وتشهد إمدادات الحبوب من روسياوأوكرانيا تذبذبا بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فيفري الماضي بين البلدين اللذين يعدان من أكبر 6 مصدرين للحبوب عالميا. وفي غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تقديم بلاده نحو 454 مليون دولار لضمان تحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي خلال العام الجاري. وقال جونسون في المؤتمر السادس والعشرين لدول الكومنولث: من أكبر الإهانات لكل ما ندافع عنه بما في ذلك الحكم الرشيد وسيادة القانون الغزو الروسي لأوكرانيا وإغلاق (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين للموانئ التي كانت ستشحن المواد الغذائية لأفقر الناس في العالم . وأشار إلى أن بريطانيا قررت تقديم نحو 454 مليون دولار في الأمن الغذائي العالمي هذا العام بعضها سيذهب لصالح برنامج الغذاء العالمي.