دعوات واسعة إلى تطبيق القصاص ضد المجرم توقيف المشتبه فيه بقتل ممرّضة بالعاصمة قضية الاعتداء على ممرضتين تثير الرأي العام نسيمة خباجة أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان تلقت أخبار اليوم نسخة منه أنه بعد أقل من 24 ساعة من اقترافه لجريمة قتل راحت ضحيتها سيدة بالقرب من مستشفى بني مسوس (الجزائر العاصمة) وإصابة أخرى بجروح بليغة ومباشرةً بعد فتح تحقيق تحت إشراف النيابة المختصة تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من توقيف المشتبه فيه. وحسب بيان الأمن الوطني فإن المشتبه فيه يبلغ من العمر 31 سنة ويقطن بالجزائر العاصمة وقد تم استرجاع أداة الجريمة. واستنكر الجزائريون الجريمة البشعة التي جرت وقائعها اول امس في بني مسوس بالجزائر العاصمة على اثر الاعتداء على فتاتين كانتا تستقلا الطريق للذهاب إلى العمل والاسترزاق ليباغتهما المجرم ويهددهما بسلاح ابيض قصد السطو على حقائبهما لكن وبعد مقاومة من الفتاتين قام المجرم بغرس سكين في ظهر الضحية الاولى الني لفظت انفاسها في عين المكان ومارس نفس الفعل بضرب الضحية الاخرى على مستوى الظهر مما الزمها الدخول إلى قاعة الانعاش وهي الحادثة التي اثارت الرأي العام بحيث لبست الوسائط الاجتماعية وشاحا اسودا حزنا على الممرضة المتوفية وزميلتها المصابة بجروح خطيرة وندد الكل بالجرم الشنيع في حق فتاتين بريئتين سعتا لطلب الرزق فغدر بهما مجرم بفعلته الدنيئة. من جهته أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بفتح تحقيق معمق حول قضية تعرض ممرضتين تعملان بالمستشفى الجامعي ببني مسوس (الجزائر العاصمة) إلى اعتداء أدى إلى وفاة إحداهما. وأوضح بيان لوكيل الجمهورية أنه عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الرأي العام أنه بتاريخ 2022/06/28 (الثلاثاء) حوالي الساعة التاسعة صباحا تلقت مصالح الأمن الحضري لبني مسوس نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر لغرض التوجه إلى مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي بني مسوس بخصوص استقبال المصلحة الجراحية لضحيتي اعتداء بواسطة سلاح أبيض . وأضاف أنه على الفور انتقلت مصالح الضبطية القضائية لعين المكان أين تبين أن الأمر يتعلق بشخصين من جنس أنثى الأولى تدعى ب/ف تبلغ من العمر حوالي 32 سنة ممرضة بمستشفى بني مسوس تعرضت لطعنة على مستوى الظهر أدت إلى وفاتها بعد وصولها إلى المستشفى والثانية تدعى ش/ص تبلغ من العمر حوالي 26 سنة تعمل كممرضة بنفس المستشفى. هذه الأخيرة تعرضت لطعنة على مستوى الظهر وجروح على مستوى اليد وهي متواجدة حاليا بمصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى بني مسوس . وتابع بيان وكيل الجمهورية: فور إخطارنا بالوقائع أسدينا تعليمات لمصالح الضبطية القضائية من أجل فتح تحقيق معمق حول الوقائع بغرض تحديد هوية الفاعل وإيقافه ثم تقديمه أمام العدالة كما قمنا بالانتقال إلى عين المكان من أجل الوقوف على ظروف وملابسات الجريمة . وخلص البيان إلى أن التحريات الأولية المستقاة من تصريحات الضحية ش-ص تفيد أن عملية الاعتداء تمت أثناء توجه الضحيتين من مقر سكنهما إلى مكان عملهما بالمستشفى الجامعي بني مسوس إذ ودون سابق إنذار قام الفاعل بالتهجم عليهما بواسطة سلاح أبيض ليلوذ بعدها مباشرة بالفرار مضيفا أن الأبحاث والتحريات لا زالت متواصلة وأي مستجدات في القضية سيتم إخطار الرأي العام بها . تنديد واسع بالجريمة النكراء تداولت الوسائط الاجتماعية خبر الجريمة المروعة على نطاق واسع بحيث وفي حادثة خطيرة تتعرض مواطنتان إلى اعتداء جبان يؤدي إلى وفاة احداهما واصابة اخرى بجروح خطيرة بعد أن ألفنا سيناريوهات اللصوص الذين يستعملون التهديد للسطو على الممتلكات واخلاء سبيل ضحاياهم لكن ان يصل الامر إلى القتل بسلاح ابيض ذلك ما لا يتقبله العقل ويدعو إلى دق ناقوس الخطر حول ارتفاع مستوى الاجرام في مجتمعنا ما تعكسه الجريمة المنفذة ضد الممرضتين والتي أدت إلى وفاة احداهما لتبقى الاخرى تصارع اوجاع الجروح الغائرة في مصلحة الانعاش علما أن الطعنات كانت موجهة للضحيتين معا على مستوى الظهر دون رحمة او شفقة من المعتدي الذي باغت فتاتين بسلاح ابيض واستغل ضعفهما لارتكاب جرمه الشنيع. والغريب في الامر ان الجريمة ارتكبت على بعد امتار قليلة من منزل الضحية المتوفية بحيث ظهرت امها وهي تسرد بكل حرقة تفاصيل الجريمة وقالت إنهم سمعوا صراخها مما اوجب خروج اقاربها مهرولين الا انها لفظت انفاسها في عين المكان فيما تم نقل الضحية الاخرى إلى المستشفى وهي غارقة في دمائها وتساءلت ام الفتاة المتوفية عن سبب قيام الجاني بفعلته خصوصا أن ابنتها كانت تعمل كممرضة بمستشفى بني مسوس وعرفت بطيبتها ومساعدتها للمرضى وتم غدرها في طريقها إلى العمل بعد ان ودّعت امها الوداع الاخير. وحسب تصريحات الممرضة التي تعرضت لجروح فإن الاعتداء كان لغرض السرقة وبعد نوع من المقاومة كان رد فعل المجرم عنيفا بتوجيه طعنات للفتاتين اودت بحياة احداهما واوصلت الاخرى إلى غرفة الانعاش. وأعادت الجريمة النكراء مطلب تطبيق القصاص على هؤلاء المجرمين الذين باتوا يقترفون جرم القتل دون ادنى مسؤولية او ضمير لاسيما مع ارتفاع منحى جرائم القتل المروعة في مجتمعنا والتي بات لا يسلم منها لا الاطفال ولا الشبان ولا الفتيات ومست مختلف الشرائح فالقصاص هو مطلب الكل لوضع حد لجرائم القتل فمن قتل يُقتل لاسترجاع حقوق المغدورين ورد الاعتبار لذويهم.