تسهيلات لتخفيف وتسريع إجراءات تنقل المسافرين بين البلدين 30 بالمائة من السياح الذين يقصدون تونس.. جزائريون أقرت المديرية العامة للجمارك في إطار إعادة فتح الحدود البرية الجزائرية-التونسية جملة من التسهيلات الرامية إلى تخفيف وتسريع إجراءات معالجة وتنقل المسافرين بهدف ضمان أحسن مرافقة لهم حسب ما افاد به يوم الخميس بيان للمديرية. وجاء في البيان بمناسبة موسم الإصطياف لسنة 2022 وتبعا لقرار السلطات العليا في البلاد بإعادة فتح الحدود البرية الجزائرية-التونسية أقرت المديرية العامة للجمارك جملة من التسهيلات الرامية إلى تخفيف وتسريع إجراءات معالجة المسافرين وضمان أحسن مرافقة لهم سواء عند الوصول إلى أرض الوطن أو المغادرة . وفي هذا الصدد ذكرت المديرية بإمكانية اكتتاب سند العبور لدى الجمارك بالنسبة للمركبات العابرة عبر المراكز الحدودية البرية الجزائرية-التونسية عبر موقعها لإلكتروني (www.douane.gov.dz) الذي يتيح أيضا إمكانية تحميل استمارة التصريح بالعملة الأجنبية والأشياء ذات القيمة تقديم الشكاوي وكذا الاطلاع على كل ما يهم المسافر عبر ركن خاص في واجهة الموقع. أما فيما يخص إجراءات المعالجة الجمركية اكدت المديرية العامة للجمارك تسريع إجراءات المعالجة الجمركية مع إيلاء الأولوية لفئة معينة من المسافرين كالعائلات المرضى كبار السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة دون الإخلال بتطبيق إجراءات الرقابة المطلوبة في إطار قمع المخالفات المرتكبة خرقا للتشريع والتنظيم اللذان تكلف إدارة الجمارك قانونا بتطبيقهما . من جهة أخرى اكدت المديرية وضعها تحت تصرف المسافرين قنوات تواصل أخرى كالرقم الأخضر لإدارة الجمارك (10.23) والصفحات الرسمية لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويشكل فتح الحدود بين البلدين بارقة أمل لتونس وحبل نجاة لأهم قطاع من قطاعات اقتصادات المحلي ممثلا بصناعة السياحة. وكان الرئيس تبون قد أعلن فتح الحدود البرية مع تونس أمام حركة المواطنين بعد إغلاق دام أكثر من سنتين بسبب جائحة كورونا. وأوضح أن القرار مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيد الذي يزور البلاد منذ الإثنين للمشاركة في احتفالات الذكرى ال 60 للاستقلال. والحدود البرية بين الجزائروتونس مغلقة منذ فيفري 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا وفي ماي الماضي أعلنت الجزائر فتحها فقط أمام حركة نقل البضائع بين البلدين وبعد يوم واحد من إعلان القرار عقد وزير السياحة محمد المعز بلحسين بمقر وزارته اجتماعا تنسيقيا استعدادا لاستقبال السياح الجزائريين في تونس. ووفق بيان لوزارة السياحة التونسية شهد الاجتماع حضور ممثل عن الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية وعن بعد ممثل السياحة بالجزائر والمندوب الجهوي للسياحة بطبرقة - عين دراهم . ( لم يذكر البيان الأسماء). ودعا بلحسن إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتنسيق التام مع كل الجهات المعنية لحسن استقبال الأشقاء الجزائريين وقضاء عطلتهم في أحسن الظروف . وبدا أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا قويعة متفائلا وقال: نحن نعرف أهمية السياح الجزائريين من حيث العدد ذلك أن نسبتهم تتجاوز 30 بالمائة من السياح الذين يقصدون الوجهة التونسية . وأضاف قويعة في تصريحات لوكالة الأناضول التركية أن عدد السياح الجزائريين يتجاوز مليوني سائح عادة.. فتح الحدود بين تونسوالجزائر سيكون له دور كبير في انعاش السياحة التونسية . وتابع قويعة ونحن على أبواب موسم سياحي في ظروف صعبة.. فإن فتح الحدود سيكون متنفسا للسياحة التونسية التي تمثل ما بين 9 - 10 بالمئة من الناتج المحلي الخام . السياح الجزائريون من أكثر الجنسيات إنفاقا من بين السياح الذين يأتون إلى تونس والكثير منهم هم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا التي تأتي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتنفق باليورو . وزاد: ينتظر أن تخلق عودة السائح الجزائري حركية اقتصادية في تونس.