سجلت المديرية الجهوية للجمارك بولاية تبسة نشاطا كبيرا في حركة عبور المسافرين عبر المراكز الحدودية البرية الأربعة منذ بداية موسم الاصطياف، خاصة مع تشديد الإجراءات الجديدة لتحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، حيث سجلت خلال فترة الصيف توافدا كبيرا للمسافرين نحو تونس، ودخول الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج أرض الوطن، إذ أحصت عبور ما يزيد عن 3 آلاف مسافر يوميا. وقد وفرت مصالح الجمارك كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف هذه السنة، مع وضع برنامج خاص على مستوى كافة المراكز الحدودية التابعة للاختصاص الإقليمي لمديرية الجهوية للجمارك بتبسة. ويتضمن هذا البرنامج جملة من التدابير التسهيلية التي تهدف إلى ضمان مراقبة فعالة ومرور مريح للمسافرين. وقصد التكفل الأمثل بالمسافرين خلال فترة الاصطياف والتي تعرف حركة كبيرة للمسافرين المتجهين نحو التراب التونسي أو القادمين نحو التراب الجزائري، وضعت إدارة الجمارك عدة إجراءات ساهمت بفعالية في تقديم أنجع التسهيلات للمسافرين وتقليص مدة المعالجة إلى أقصى حد ممكن؛ مما ساعد على التكفل الأمثل بالمسافرين في أحسن الظروف. وأهم هذه الإجراءات يتمثل في إجراء جديد يسمح باكتتاب سند العبور لدى الجمارك الخاص بالسيارة TPD عن بعد من خلال الأنترنت، حيث يسمح للمسافر بإمكانية الولوج إلى موقع الأنترنت للمديرية العامة للجمارك www.douane.gov.dz وملء استمارة معلومات خاصة بالسيارة، ثم طبعها في نسختين تقدمان أثناء قيامه بالإجراءات الجمركية عند الخروج، وهو إجراء ساهم بشكل كبير في تقليص مدة المعالجة إلى دقيقتين على الأكثر، وبالتالي التخفيف من حدة الطوابير. والإجراء الثاني يتمثل في استحداث رواق أخضر خاص بالعائلات والنساء الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم استحداث رقم خاص بالمسافرين 023.50.12.12.... وغيرها من الإجراءات، التي تسعى من خلالها مصالح الجمارك إلى تسهيل الإجراءات الجمركية للمسافرين قدر الإمكان. وحسبما أكدت مصالح الجمارك، فإنه تم خلال شهر جويلية تسجيل توافد كبير للعابرين على مستوى المراكز الحدودية الأربعة، ليرتفع بصورة كبيرة خلال شهر أوت، حيث سجلت أكبر نسبة خروج للمسافرين بالمركز الحدودي بوشبكة، يليه مركز رأس العيون، ثم مركز المريج، إذ يتم إحصاء خروج ما يعادل 3000 مسافر يوميا، وحوالي 2000 سيارة يوميا عبر المراكز الحدودية الأربعة بولاية تبسة.