تزداد خطورتها في موسم الصيف .. التسممات الغذائية تتربّص بصحة الجزائريين عادة ما يقترن موسم الصيف بالتسممات الغذائية بسبب العرض العشوائي للمواد سريعة التلف وعدم احترام شروط ومقاييس العرض ناهيك عن انتشار الطاولات الفوضوية لذلك يوصي الأطباء بضرورة الالتزام بالحيطة والحذر وتجنب اقتناء المواد المعروضة على الأرصفة والتأكد من تاريخ الصلاحية لحفظ الصحة وتجنب التسممات الغذائية. نسيمة خباجة أوصت وزارة الصحة المواطنين بأخذ الإجراءات الوقائية اللازمة في موسم الصيف لتجنب التسمم الغذائي عند تناول الطعام أو شرب المياه الملوثة. وفي بيان لها ذكرت وزارة الصحة أن موسم الصيف يعتبر فترة معرضة لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي لذا يجب على كافة المواطنين أخذ الإجراءات الوقائية لتجنب التسمم الغذائي الذي يمكن أن يكون فرديا أو جماعيا بعد تناول نفس الطعام أو المياه الملوثة . وأشارت إلى أن أعراض التسمم الغذائي التي تظهر في فترة تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أيام تكون على شكل غثيان آلام في البطن مع ظهور إسهال في بعض الأحيان وارتفاع في درجة الحرارة ولهذا السبب أوصت الوزارة باحترام القواعد الأساسية للنظافة من خلال ضمان نظافة الأيدي والأواني غسل الخضر والفواكه قبل استخدامها التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية التأكد من أن درجة حرارة الثلاجة تبلغ 4-8 غسل ألواح التقطيع وجميع أواني الطهي المستخدمة للحوم النيئة وكذا إذابة اللحوم المجمدة تكون في الثلاجة أو الميكروويف ولا تذوب أبدا في درجة حرارة الغرفة . وأوصت الوزارة المواطنين في بيانها بعدم طهي اللحوم نصف طهي ثم طهيها مرة أخرى في وقت لاحق ويجب طهيها على درجة حرارة مناسبة كما توصي ب عدم استهلاك علب المصبرات المشوهة أو المنتفخة وتلك التي تنبعث منها رائحة غريبة عند فتحها استخدام أدوات مختلفة مثل السكاكين وألواح التقطيع وأواني الطهي وغيرها للأطعمة النيئة فصل الأطعمة المطبوخة عن الأطعمة النيئة في الثلاجة لتجنب انتقال التلوث ووضع الطعام في حاويات مغلقة لتجنب التلامس بين الأطعمة النيئة والأطعمة الجاهزة للأكل . كما اوصت الوزارة ب عدم ترك الطعام المطبوخ لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة وعدم تخزين الطعام لفترة طويلة حتى في الثلاجة . وفي حالة ظهور أعراض توحي بالتسمم الغذائي - يشير ذات البيان - ينصح بالاستشارة الطبية على مستوى الهيئة الصحية القريبة من المنزل. التحذير من الأمراض التي تصيب الأطفال صيفا حذر رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) البروفيسور عزالدين مكي من الأمراض والفيروسات التي تصيب الأطفال خلال موسم الصيف مشددا على ضرورة احترام قواعد الوقاية بشتى أنواعها خلال هذه الفترة من السنة. و أكد ذات الاخصائي في تصريح للصحافة أن المصلحة استقبلت خلال الأيام الأخيرة في فترة المناوبة لوحدها والممتدة من الثالثة زوالا إلى غاية 8 صباحا لليوم الموالي أزيد من 300 حالة استعجالية للأطفال يوميا في الوقت الذي كانت تستقبل فيه خلال موسمي الشتاء والخريف بين 150 إلى 180 حالة يوميا مرجعا ذلك إلى بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا التي تنتشر خلال فصل الصيف بعضها مرتبط بالوقاية والبعض الآخر راجع – حسبه - إلى تنقلات الأشخاص التي تتزامن مع العطلة الصيفية. و شدد في هذا السياق على ضرورة احترام قواعد النظافة الجسدية وتلك التي لها علاقة باستهلاك مختلف أنواع الأطعمة والخضر والفواكه خلال هذا الموسم الذي تشتد فيه درجة الحرارة مشيرا إلى الأمراض التي تصيب الأطفال في هذه الفترة على غرار أمراض الجهاز الهضمي والالتهابات التي تصيب منطقة الأنف والأذن والحنجرة إلى جانب أمراض أخرى يتسبب فيها المحيط والأحوال الجوية كالرطوبة. كما حذر البروفيسور مكي بالمناسبة من التسممات الغذائية التي تنتشر خلال موسم الحر داعيا إلى الحيطة والحذر. و دعا كذلك إلى الرفع من درجة الحيطة والحذر خلال هذا الفصل الذي يتميز بارتفاع شديد للحرارة لحماية الأطفال من أشعة الشمس بارتداء قبعة ولباس واقي وشرب كميات كافية من المياه إلى جانب غسل اليدين باستمرار لوقايتهم من الأمراض المتنقلة. كما أوصى الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة أو أمراض الربو والصدر بارتداء الكمامة ونفس الشيء بالنسبة للكهول الذين يعانون من أمراض مزمنة.