بداية من جانفي 2023 مضاعفة تدفق الإنترنت ب10 مرات في الجامعات * بن زيان: اتخذنا كل التدابير لإنجاح الدخول الجامعي المقبل أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أمس السبت بعنابة بأن الموسم الجامعي المقبل 2022-2023 سيشهد تعزيز مسار الرقمنة بالجامعة وذلك من خلال مضاعفة تدفق الإنترنت عبر المؤسسات الجامعية والبحثية بعشر (10) مرات اعتبارا من جانفي 2023. وخلال إشرافه على أشغال الندوة الوطنية للجامعات بأحد فنادق عنابة بحضور رؤساء وممثلي الندوات الجهوية وإطارات مركزية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والخدمات الجامعية والشركاء الاجتماعيين وممثلي الجمعيات الطلابية طلبة أوضح الوزير أن الرقمنة خيار استراتيجي وأن الجامعة تتجه نحو كسب رهان هذا الخيار وجعله أداة للتسيير والتقييم وتحقيق نجاعة الأداء على مستواها . وأضاف السيد بن زيان بأن تعزيز الحوكمة يتطلب توسيع الرقمنة في مختلف مجالات النشاط البيداغوجي والتنظيمي بالجامعة مذكرا بالنظام المعلوماتي المدمج بروغرس والمنصات الرقمية التي تم تنصيبها لتعزيز الحوكمة في التسيير البيداغوجي والبحثي والموارد البشرية والحياة الطلابية والخدمات الجامعية. وركزت أشغال الندوة الوطنية للجامعات التي تتبعها عبر تقنية التحاضر عن بعد إطارات مشاركين في الندوتين الجهويتين لناحيتي الغرب والوسط على تقييم السنة الجامعية 2021- 2022 والتحضير للسنة الجامعية المقبلة 2022-2023 وذلك على الجوانب البيداغوجية والبحثية والتسييرية والتنظيمية والحوكمة. وسيتم بحلول السنة الجامعية المقبلة التوجه نحو تدعيم التكوين في الفلاحة الصحراوية مع فتح مدرستين وطنيتين بكل من الوادي وأدرار ومدرسة عليا لتكوين أساتذة تدريس الصم البكم مع إدماج واستحداث مدارس عليا لتدعيم العلوم التكنولوجية والرياضيات والذكاء الاصطناعي حسب ما ورد في العرض الذي قدمه الوزير. كما سيتم فتح مجال جديد في علوم الصحة على مستوى كلية الصيدلة وتدعيم الصرح المؤسساتي الجامعي بمؤسسات جامعية تعنى بتطوير التكوين في المجالات ذات الأولوية وذلك في إطار مراجعة الخارطة الجامعية ومسايرة المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وفقا لما ورد في العرض. كما يرتقب بحلول السنة الجامعية المقبلة تنفيذ التوجه للانتقال من التسيير الإداري إلى التسيير بالأهداف القائم على النتائج وتكثيف التواصل مع الشركاء الاجتماعيين ومرافقة الأسرة الجامعية وتشجيعها على تحسين تصنيفها على المستويين الوطني والدولي من خلال تشجيع برامج البحث والانفتاح على الجامعات الدولية بالإضافة إلى تشجيع مشاريع رائدة ومرافقة أصحاب الأفكار المبتكرة عن طريق دار المقاولاتية والحاضنات الجامعية وتشجيع الانفتاح على المحيط الاقتصادي والبيئي. تحضيرات واستعدادات للدخول الجامعي المقبل أكد وزير التعليم العالي أن القطاع باشر تحضيرات واستعدادات للدخول الجامعي المقبل في ظروف مقبولة حيث تم اتخاذ عدة تدابير للتحضير الجيد للسنة الجامعية المقبلة خاصة على مستوى توجيه وتسجيل حاملي شهادة البكالوريا الجدد. وأضاف عبد الباقي بن زيان أن عملية توجيه حاملي البكالوريا الجدد تتضمن توسيع احتساب المعدل وتشمل ميادين وتخصصات أخرى إلى جانب إدخال بعض التعديلات على الشروط البيداغوجية للقبول في التسجيل في بعض التخصصات مع مواصلة الإصلاحات في الطب للسنة الخامسة. كما سيتم –حسب المتحدث ذاته-فتح ميدان جديد في علوم الصحة على مستوى كلية الصيدلة بالجزائر بدءا من الدخول المقبل. وبخصوص تقييم سير السنة الجامعية 2021/2022 أشار الوزير إلى أن التشخيص الدقيق والتقييم القطاعي الشامل للجهود المبذولة في هذه السنة جعلنا نتجاوز معظم الصعوبات التي عرفتها بعض المؤسسات الجامعية وهو التقييم الذي يتفق إلى حد كبير مع التقييمات التي أجرتها الندوات الجهوية للجامعات. وماتعلق بمجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أوضح عبد الباقي بن زيان انه تم خلال السنة الجامعية المنتهية إنشاء 28 حاضنة على مستوى عدة مؤسسات جامعية ليصل عدد الحاضنات المنشأة إلى 42 حاضنة مع تسجيل عدة مشاريع قرارات وزارية قيد الدراسة من اجل إنشاء حاضنات أخرى لمرافقة حاملي المشاريع الابتكارية من أجل إنشاء مؤسساتهم الخاصة. كما كشف الوزير انه تم خلال هذه السنة ترقية 1872 إلى رتبة استاذ تعليم عالي وترقية 3012 إلى رتبة أستاذ محاضر قسم أ لتصل نسبة الاساتذة من النصف العالي إلى 47 بالمائة من إجمالي هيئة التدريس. وعن الهياكل البيداغوجية أعلن الوزير عن استلام 37000 مقعدا بيداغوجيا وهو ما سيرفع قدرات الاستقبال البيداغوجي الي مليون و448 ألف مقعدا بيداغوجيا عبر كامل الشبكة الجامعية. كما سيتم استلام 13000 سريرا من بين 26170 المتوقعة بنسبة 48 بالمائة من التوقعات وهو ما سيرفع من قدرات الإيواء الإجمالية إلى 669000 سريرا مع ترميم عدد من الإقامات التي تم غلقها السنة الماضية.