المدرسة الوطنية العليا للفلاحة الصحراوية حلقة هامة لترقية الفلاحة ومرافقة المستثمرين تشكل المدرسة الوطنية العليا للفلاحة الصحراوية بولاية أدرار التي تدعمت بها شبكة المدارس العليا بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي حلقة هامة في مسار ترقية الفلاحة ومرافقة المستثمرين حسب ما استفيد لدى مسؤولي هذا الصرح العلمي الجديد.
ي. تيشات يراهن على دور المدرسة الوطنية العليا للفلاحة الصحراوية التي فتحت بجامعة أحمد درايعية بولاية أدرار من خلال مرافقة الإنتاج النباتي في مجال تطوير إنتاج الأعلاف لتعزيز الإنتاج الحيواني وتثمين ورفع إنتاج السلالات المحلية للمواشي بالمنطقة التي تمتلك قيمة غذائية عالية إلى جانب تطوير زراعات استراتيجية على غرار الحبوب والذرة وأيضا ترقية زراعة النخيل كما يعد التكوين الميداني الذي ستضمنه هذه المؤسسة حلقة فعالة في مواجهة التحديات خاصة ما تعلق منها باحتياج الأراضي الفلاحية الصحراوية للعناصر التي تعزز خصوبتها ورفع مردوديتها وفي مقدمتها تثمين استخدام الأسمدة العضوية للتقليل من الاستعمال المفرط للأسمدة الصناعية والمبيدات ضمانا لجودة المنتوج الفلاحي ورفع قيمته التنافسية في السوق وحماية البيئة الصحراوية. ويأتي هذا الصرح العلمي الجديد لتثمين المقومات الواعدة لولاية أدرار في ميدان الفلاحة الصحراوية من خلال تكوين كفاءات في هذا الاختصاص وتطويره بإدخال تكنولوجيات جديدة لترقية هذا النمط من الفلاحة مثلما أوضح مدير جامعة وهران-2 ورئيس ندوة جامعات الغرب بلاسكة سماعين لدى إشرافه ممثلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي على تنصيب الأستاذ إيدو عبد القادر مديرا بالنيابة للمدرسة وهو إطار جامعي مختص في المجال ورئيس مخبر بحث في هذا الميدان.
السلطات العمومية عازمة على تفعيل التنمية الاقتصادية ومن جانبه أكد والي ولاية ادرار العربي بهلول عزم السلطات العمومية في النهوض بالتنمية الاقتصادية مشيرا إلى أن هذه الولاية التي تتوفرعلى مساحة زراعية تفوق 563000 هكتار تستغل منها سوى 12000 هكتار حققت 750000 قنطار من الحبوب و1 6 مليون قنطار من الذرة إلى جانب تحقيق إنتاجا حيوانيا بلغ 600 طن من اللحوم الحمراء التي وجهت لتزويد أسواق شمال الوطن مبديا إستعداد السلطات المحلية لمرافقة هذه المدرسة بكل ما يلزم لإنجاح مهمتها العلمية من خلال تزويدها بالعقار الفلاحي لتطوير أبحاثها العلمية التطبيقية مؤكدا أن مقر المدرسة سيحظى بالأولوية. وبدوره أكد مدير جامعة أحمد درايعية بأدرار محمد الأمين بن عمر أن الجامعة التي تحتضن المدرسة ستضمن لها المرافقة التامة للإضطلاع بدورها في تكوين موارد بشرية مؤهلة تساهم في النهوض بالفلاحة الصحراوية بالمنطقة.
تثمين البحوث العلمية والابتكارات لضمان الأمن الغذائي و أوضح مدير المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية بالنيابة الأستاذ إيدو عبد القادر أن استحداث هذا الصرح العلمي يهدف إلى إيجاد حلول علمية لمختلف التحديات المتعلقة بترقية الزراعة الصحراوية من خلال تثمين البحوث العلمية والإبتكارات الرامية لضمان الأمن الغذائي وتعزيز استغلال الطاقات المتجددة والتي تعد المنطقة قطب امتياز فيها وأضاف ذات الأكاديمي أنه وبالرغم من وجود عديد المتعاملين في الزراعة بالمناطق الصحراوية إلا أنهم يفتقرون للتأهيل النوعي وهو ما يعرضهم لمواجهة أعباء كبيرة في هذا النشاط حيث يراهن في هذا الصدد على دور المدرسة بمختلف تخصصاتها لمساعدتهم في إيجاد الحلول للمشكلات الفنية المتعلقة بالفلاحة الصحراوية. ويأتي استحداث المدرسة الوطنية العليا في الفلاحة الصحراوية التي ستفتح أبوابها مطلع الدخول الجامعي القادم 2022 / 2023 تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والتي تجسدت في المرسوم التنفيذي رقم 21 520 الصادر في الجريدة الرسمية (عدد 97 -2021) بتاريخ 21 جمادي الأولى عام 1443ه الموافق ل 26 ديسمبر سنة 2021 والمتضمن إنشاء مدرسة وطنية عليا في الفلاحة الصحراوية بجامعة أدرار.