أكد ناشطون سوريون سقوط 20 قتيلا برصاص الأمن في كل من درعا وحمص وحرستا خلال تظاهرات "جمعة البشائر" امس في سوريا. وأفاد الناشطون عن سقوط 16 قتيلا في درعا (جنوب سوريا) بعد أن فتح الأمن النار على مصلين بمسجد الصحابة في منطقة إنخل بدرعا. وتحدث شهود عيان عن منع السلطات للأهالي من التوجه للمساجد، فيما سمح لمن هم أكثر من 55 عاماً بالتوجه لصلاة الجمعة في اللاذقية. وأكد ناشطون سقوط قتيلين وجرح 10 آخرين إثر إطلاق رصاص على المتظاهرين في حي "بابا عمرو" بمحافظة حمص. وأشارت تقارير إلى سقوط قتيلين على الأقل في إطلاق نار على متظاهرين بحرستا. وتحدث ناشطون عن إطلاق نار كثيف في دوما بريف دمشق. وألمح آخرون إلى مظاهرة حاشدة وإطلاق نار كثيف في الحراك بحوران، فيما تم اعتقال 12 شخصاً في كفر نبل، و4 آخرين في جامع البازار في اللاذقية. وأطلق الأمن السوري النار على متظاهرين في باب الدريب بحمص لتفريقهم، وعثر الأهالي على 4 جثث في قرية عقرب بريف حمص، فضلاً عن انتشار قناصة على أسطح المباني في الزبداني. وعمت تظاهرات "جمعة بشائر النصر" عدة مدن سورية من بينها دير الزور واللاذقية. سياسياً, رفضت روسيا دعوات توجهت بها دول غربية للرئيس السوري بشار الأسد تطالبه بالتنحي عن الحكم, نقلاً عن وكالة "إنترفاكس" الروسية امس الجمعة. ونسبت الوكالة إلى مصدر من وزارة الخارجية الروسية قوله: "لا نؤيد مثل هذه الدعوات، ونرى أن من الضروري إتاحة الوقت لنظام الرئيس الأسد لتحقيق كل عمليات الإصلاح التي أعلن عنها". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب الرئيس الأسد ب"التنحي", الخميس, معلناً عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق، من بينها تجميد الأصول السورية وحظر الاستثمارات الأمريكية في سوريا. وقال أوباما: "قلنا باستمرار إنه على الرئيس الأسد أن يقود انتقالاً ديمقراطياً أو أن يتنحى. ولم يقد الانتقال، ومن أجل الشعب السوري، آن الأوان لكي يتنحى الرئيس الأسد". بدوره طالب الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بالتنحي، وذلك في بيان مشترك دعت من خلاله ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأسد للتنحي، مؤيدة فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي. وانضمت إسبانيا أمس الجمعة, إلى دعوة بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال لإصدار قرار دولي "أكثر حزماً" ضد دمشق، منددة ب"القمع العنيف" الذي تتعرض له الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلنت وزيرة المالية إيلينا سالغادو. وقالت سالغادو متحدثة للإذاعة الإسبانية "إسبانيا تضم صوتها إلى هذه الدعوات، ونأمل في طرح قرار جديد على مجلس الأمن يمكن أن يقود إلى إجماع دولي أقوى".