حركية واسعة عبر الأسواق.. العائلات الجزائرية تُحيي عاشوراء على طريقتها عاشوراء مناسبة دينية لا تفوتها العائلات الجزائرية وتستعد لإحيائها بطقوس وعادات مميزة بحيث تشهد الأسواق حركية واسعة تحضيرا للمناسبة ما يظهر من اصطفاف السلع المتنوعة تلبية للطلب الكبير عليها خلال عاشوراء التي تحمل أبعادا دينية واجتماعية. نسيمة خباجة يحيي الجزائريون ليلة عاشوراء كمناسبة دينية عظيمة ففيها يستذكر الجزائريون نصرة الحق على الباطل وفيها نجى الله سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون وجبروته بحيث تحيي العائلات المناسبة بالكثير من المظاهر والاعراف كما تعتبر مناسبة لصوم يومين متتابعين وكسب الأجر بالتكفير عن ذنوب سنة ماضية وتقترن عاشوراء ببعض العادات والطقوس التي تحولت إلى اعراف ملزمة منها قص الشعر وتخضيب الايدي بالحناء وإحياء عادة الوزيعة عبر ربوع الوطن للتصدق على الفقراء والمساكين كما ان مناسبة عاشوراء تقترن بركن من اركان الاسلام الا وهو ركن الزكاة الذي تحكمه شروط من استوفاها في ماله تجب عليه الزكاة. حركية عبر الأسواق عرفت الأسواق حركية واسعة من طرف المواطنين تحضيرا لمناسبة عاشوراء بحيث اصطفت السلع والتوابل والخضر وعرفت اقبالا كبيرا رغم الغلاء فالدجاج كمادة مطلوبة ارتفع ثمنه إلى 480 دينار للكيلوغرام كما شهدت الخضر ارتفاعا على غرار الكوسة التي ارتفعت إلى 100 و120 دينار في عز الصيف بحيث اغتنم التجار المناسبة لإلهاب الجيوب خاصة أنها مطلوبة جدا لتحضير الاطباق التقليدية خلال المناسبة على غرار الكسكسي والرشتة والشخشوخة كأطباق تستلزم حضور الكوسة في المرق كما اصطفت فطائر المسمن والرشتة والتريدة وعرفت اقبالا من طرف النسوة. تقول السيدة مريم إنها وفدت إلى السوق من اجل التبضع لمناسبة عاشوراء ورأت ان كل السلع متوفرة لكن الاسعار ارتفعت مثلما جرت عليه العادة خلال المناسبات فأسعار الكوسة التي نزلت إلى 35 دينار في الايام السابقة ارتفعت إلى 100 و120 دينار لكونها مطلوبة جدا في عاشوراء لاجل تحضير الاطباق التقليدية فتلك العادات السلبية تنغص فرحة المواطنين بالمناسبات الدينية في كل مرة بدل ان تكون مناسبة للرحمة والتكافل بين المسلمين.. تقول. السيدة كريمة قالت إنها تتبضع لمناسبة عاشوراء باقتناء المستلزمات على غرار الدجاج والرشتة لتحضير العشاء إلى جانب اختيار اجود التوابل التي اصطفت عبر واجهات المحلات والتي تحتاجها ربات البيوت في تحضير الطبق التقليدي. واشتكى المواطنون من ارتفاع سعر الدجاج وانتهاز المناسبة للانقضاض على جيوبهم بحيث ارتفع إلى 480 دينار للكيلوغرام الواحد بسبب كثرة الطلب على المادة في عاشوراء ومن ربات البيوت من استغنين عنه وفضلن اجتياز المناسبة برقبة الاضحية بعد تجميدها كعادة تلتزم بها بعضهن فسلمن بذلك من نار الاسعار مثلما عبرت به السيدة جهيدة قالت إنها لا تقتني الدجاج بذلك السعر وستستنجد برقبة كبش العيد التي جمدتها في الثلاجة خصيصا لتحضير طبق الشخشوخة في عاشوراء كعادة تلتزم بها في كل سنة . طقوس وعادات متوارثة تقترن مناسبة عاشوراء بطقوس وعادات متوارثة تحمل ابعادا اجتماعية وتعبر عن فرحة العائلات بمناسبة دينية عظيمة بحيث تحضر الاكلات التقليدية ويجتمع عليها الاقارب وتكون الشخشوخة او الرشتة او الكسكسي سيدة الموائد في عاشوراء إلى جانب عادة تخضيب ايدي الاطفال تعبيرا عن الفرحة كما لا تفوت الامهات قص اطراف شعر بناتهن لكي يطول وتكحيل عيونهن بحيث تظهر الفتيات في ابهى حلة تقول الحاجة سعدية انها تلتزم بتلك العادات مع احفادها كما كانت تفعل مع ابنائها فعاشوراء تكون بالبيت الكبير وتجمع حفيداتها و تعشّر من شعرهن بقص خصلات منه كما تضع الكحل في عيونهن وتخضب ايديهن في اليوم التاسع ليظهرن في ابهى حلة في اليوم الموالي وهو اليوم العاشر من محرم واضافت انها عادات متجذرة لا يمكن الخروج عنها والغرض منها تحبيب المناسبة للاطفال وتذكيرهم بأبعادها الدينية والاجتماعية.