أطباق تقليدية وطقوس متوارثة هكذا تحيي العائلات الجزائرية مناسبة عاشوراء تحيي اليوم العائلات الجزائرية ليلة عاشوراء كمناسبة عظيمة على كل الجزائريين كيف لا وهي التي أنجى الله فيها سيدنا موسى من بطش فرعون والى جانب المظاهر الروحية من صيام يومين متتابعين لكسب الثواب وتصدق على المحتاجين والفقراء تحكم مناسبة عاشوراء بعض العادات والتقاليد على غرار وضع الكحل وتخضيب الأيدي وتحضير طبق تقليدي لا يخرج عن الرشتة أو الكسكسي أو الشخشوخة. حركية عبر الأسواق تشهد الأسواق حركية واسعة تحضيرا لإحياء مناسبة عاشوراء بحيث تحضر ربات البيوت على قدم وساق للمناسبة الدينية المباركة بحيث اصطفت الرشتة وفطائر الشخشوخة لدى محلات بيع الدواجن كونها الأكلات التقليدية المفضلة التي تتصدر الموائد في ليلة عاشوراء ففيما تفضل بعض ربات البيوت تحضيرها في المنزل تختار العاملات شرائها من المحلات بسبب ضيق الوقت وتقليصا للجهد تقول السيدة فهيمة إنها بالفعل اقتنت كل مستلزمات عشاء ليلة عاشوراء من توابل ودجاج كما انها تعزم على تحضير الرشتة إرضاءً لرغبة ابنائها وزوجها الذين يحبون طبق الرشتة كثيرا وقالت ان المناسبة عظيمة وجب احيائها واتيان سنة الصوم والتصدق لكسب الاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى لاسيما مع الظروف التي نجتازها وجب اغتنام فرصة المناسبة الدينية للاحتفال بها وفق اطرها الشرعية وكذا الالتفاف حول الاسرة ونسيان بعض الضغوطات الحاصلة من وباء فتاك ونكبة الحرائق التي عشناها فعاشوراء هي مناسبة عظيمة ومباركة اعادها الله علينا بالخير واليمن والبركات تقول. عادات متوارثة بالإضافة إلى الصيام والقيام وتحضير اطباق تقليدية في ليلة عاشوراء هناك طقوس اخرى تخرج عن المألوف عادة الا انها تدخل من باب الفأل الحسن على غرار قص حواف الشعر بعد صنع ظفيرة للبنات بحيث يتم قص الاطراف تيمنا بالزيادة في طوله وكثافته أو كما يقال نعشروه إلى جانب وضع الكحل للبنات الصغار وحتى النسوة الكبار ويكون كحلا تقليديا بودرة يستعمل فيه المرود في تكحيل العين كما تكون الحناء حاضرة بقوة وتُخضب الايادي في ليلة عاشوراء كما لا تخلو الليلة من بعض الخرافات على غرار منع الخياطة والغسيل لانها تجلب النحس والشؤم والحظ السيء حسب البعض الا أنها خرافات لا اساس لها من الصحة. ويبقى الجانب الروحي من صيام وذكر الجانب الغالب في احياء المناسبة الدينية العظيمة في مجتمعنا من دون ان ننسى بعض العادات الاجتماعية التي تحمل جوانب إيجابية في تقوية العلاقات والترابط الأسري.