عادات راسخة وطقوس متوارثة العائلات الجزائرية تحيي مناسبة يناير تحيي العائلات الجزائرية الليلة مناسبة يناير أو رأس السنة الأمازيغية 2972 التي ستطل علينا غدا فعادة ما يسبق العشاء التقليدي المناسبة لتتواصل الاحتفالات غدا بحيث تسابق النسوة الزمن للتحضير للمناسبة التي تطبعها عادات وطقوس مميزة على غرار تحضير العشاء التقليدي وتخضيب الأيدي بالحناء لتكون أجواء بهيجة توحّد الأسر الجزائرية وترسّخ الهوية الأمازيغية الأصيلة. نسيمة خباجة شهدت الأسواق حركية واسعة منذ أوائل هذا الأسبوع بغية التحضير لاحتفالية يناير التي تبقى عادة راسخة لدى الجزائريين. التراز والحلويات الحاضر الأول لبست واجهات المحلات حلة زاهية الألوان ميزها الحضور الاساسي للتراز ومختلف انواع للحلويات والمكسرات فهي من بين المقتنيات الاساسية في كل اسرة للاحتفال بيناير واقامة سهرة بالمناسبة. والتراز هو خليط من الحلويات والمكسرات وهناك من النسوة من تقتنيه من المحلات وبعضهن تحضره في البيت بشراء انواع من الحلويات والشكولاطة والمكسرات على غرار الجوز واللوز والفستق والبندق وخلطها في البيت. اقتربنا من بعض النسوة للوقوف على عاداتهن في يناير تقول السيدة أم الخير إنها تتبضع لمناسبة يناير وهي لا تفوت الاحتفال بها منذ عقود وعن العادات فقالت إن التراز هو الحاضر الأول بحيث تقوم باقتناء انواع من الحلويات والمكسرات لتحضيره في بيتها فهي تلتزم بعادة رميه على رأس أصغر طفل في العائلة وقالت إن صاحب الحظ في هذه السنة ابن ابنتها أمير البالغ من العمر 9 شهور فهي عادة لجلب الفأل الحسن والتيمن بسنة سعيدة إلى جانب تحضير العشاء التقليدي واتباعه بسهرة مميزة على صينية الشاي والمكسرات والتراز. أما سيدة اخرى فقالت بكل تأكيد تحتفل بمناسبة يناير أو العجوزة كما كنا نسميها سابقا تقول وعن التراز قالت هو اساس المناسبة بحيث يقترن بعادة حميدة وبالقصعة بحيث يتوسطها طفل صغير ويتم إفراغ التراز وأنواع من الحلويات على رأسه لتحبيب المناسبة للأطفال وعيش اجواء سعيدة مع افراد العائلة والأهل. الطبق التقليدي سيد مائدة يناير تعكف النسوة على تحضير الأطباق التقليدية خصيصا لمناسبة يناير على غرار الرشتة أو الشخشوخة أو الكسكسي بالدجاج بحيث تعرف المادة اقبالا كبيرا ولو ان الكل اشتكى من غلائها وتراوحها ما بين 400 و450 دينار فالاطباق التقليدية هي سيدة مائدة يناير بحيث يتم تناولها بين افراد الاسرة في جو بهيج. تقول السيدة مليكة إنها سوف تحضر الشخشوخة كطبق يحبذ افراد عائلتها اكله خلال المناسبات وأضافت أنها حضرت الفطائر أو المسمن من قبل لتحضر المرق بالدجاج في هذه الليلة تزامنا وعشاء يناير. أما السيد عادل فقال إن المناسبة هي راسخة منذ ان كنا صغاراً إلى ان كبرنا ومازلنا نحييها مع العائلة بكل فرح وعن الطبق التقليدي قال إنه يتربع على عرش المناسبة فإما تحضير الرشتة أو الشخشوخة أو الكسكسي. الشموع تقتحم احتفالية يناير
تنافست المقتنيات الخاصة بيناير عبر فضاء الفايسبوك واقتحمت الشموع المزينة بألوان زاهية الاحتفالية إلى جانب اطباق تم صنعها من الغربال مزينة على الطريقة الأمازيغية ليتم ملؤها بالحلويات والتراز وهي كلها مقتنيات غزت مواقع التواصل قبيل حلول مناسبة يناير ووجدت فيها بعض النسوة مصدرا للاسترزاق بحيث تم عرضها عبر صفحات عديدة عبر الفايسبوك وكثر عليها الطلب لتزيين ديكور البيت بالطابع الأمازيغي وكانت المقتنيات الأكثر طلبا الشموع والأطباق المصنوعة من الغربال المخصصة لوضع التراز وتوزيعه على افراد العائلة وكذلك الجبة القبائلية الخاصة بالصغار لأن الكثير من العائلات تُلبس أبناءها وبناتها ازياء تقليدية على رأسها الجبة القبائلية تزامنا والمناسبة السعيدة التي تعكس الألفة واللمة العائلية وإدخال الفرحة على الصغار والكبار. يناير يبقى مناسبة متميزة أحياها الآباء والأجداد منذ أمد بعيد رغم بعض الانتقادات التي تصدر من معارضي الاحتفال.