طوى مجلس قضاء العاصمة مؤخّرا ملف عنصرين من شبكة امتهنت سرقة السيّارات بالعنف من خلال الاعتداء على أصحابها، حيث قضى بإدانتهما ب 8 سنوات سجنا نافذا بعدما اِلتمس النّائب العام في حقّهما تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا· حسب الملف القضائي فقد تمّت متابعة المتّهمين بجنح تكوين جماعة أشرار والسرقة بالعنف مع توفّر ظرفي اللّيل والتعدّد، على خلفية قيامهما بسرقة سيّارات وإعادة بيعها على شكل قطع غيار بعد تفكيكها، إضافة إلى السطو على سيّارات نقل البضائع بعد إيهام أصحابها بأنهما بحاجة إلى سيّارة نفعية لنقل البضائع فيتّفقان مع الضحايا على استئجارها وعند وصول الضحّية إلى المكان المتّفق عليه يقومون بالاعتداء عليه وتجريده من كلّ ما يحمله من مفاتيح السيّارة وهاتف نقّال· القضية قام بتفجير خيوطها أحد الضحايا المدعو (ز· فؤاد) الذي تقدّم من أمن ولاية العاصمة وأودع شكوى جاء فيها أنه يوم الوقائع كان في حي (لابروفال) على متن سيّارة من نوع (تويوتا) وهي ملك لأخيه حين تقدّم منه أحد المعتدين وطلب منه مرافقته إلى عين النّعجة بهدف نقل مادة الحديد إلى منطقة الرويبة مقابل مبلغ 1000 دينار فوافق، وعند الوصول طلب منه ركن سيّارته ومرافقته إلى إحدى العمارات في طور الإنجاز وبمجرّد دخوله إلى العمارة تقدّم منه شخصان أحدهما قام برشّه بقارورة غاز مسيل للدموع، ثمّ قام الآخر بإسقاطه أرضا وانهالوا عليه ضربا وقام أحدهم بتغطية وجهه فتظاهر بأنه أغمي عليه فتركوه وغادروا المكان ليسمع بعدها صوت المحرّك فنهض وركض وراءهم، فشاهد شخصين امتطيا سيّارة من نوع (205) حمراء اللّون كان قد حفظ لوحة ترقيمها، أمّا الثالث فقام بسرقة مركبته وفرّوا هاربين وتركوه ينزف دما دون أن يتمكّن من اللّحاق بهم· وبناء على الرّقم التسلسلي للسيّارة الحمراء تمّ تحديد صاحبها الذي قادهما إلى المتّهمين، ويتعلّق الأمر بكلّ من (غ· كريم) و(م· محمد) أمّا الثالث والرّابع فلا يزالان في حالة فرار. غير أن المتّهمين الموقوفين أنكرا خلال استجوابها من طرف رئيس الجلسة التّهمة المنسوبة إليهما، مؤكّدين أن الفاعلين الحقيقيين ما يزالان في حالة فرار·