كييف تلجأ للناتو وموسكو ترفع الفيتو بمجلس الأمن فتنة الضمّ تشعل الطوارئ العالمية.. *بايدن: سندافع عن كل شبر من أراضي الحلف بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا إلحاق مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية بالاتحاد الروسي سرّعت كييف طلب انضمامها لحلف شمال الأطلسي في حين اضطرت روسيا لرفع حق النقض في مجلس الأمن لإبطال قرار يدينها. ق.د/وكالات استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) لإحباط قرار قدمته الولاياتالمتحدة وألبانيا في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى إدانة إعلان موسكو ضم المناطق الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي. وصوتت 10 دول -من بينها الولاياتالمتحدةوبريطانيا- لصالح القرار في حين امتنعت الصين والغابون والهند والبرازيل عن التصويت وكان صوت روسيا هو الوحيد المعارض للقرار. وطرحت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد القرار الذي دعا الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأي تغيير للوضع في أوكرانيا مع إلزام روسيا بسحب قواتها لكن المندوب الروسي بالمجلس فاسيلي نيبينزيا رأى أن السعي لإدانة عضو دائم في مجلس الأمن أمر غير مسبوق. وألمحت واشنطن إلى أنها ستحول أنظارها في حالة رفض القرار في مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بالأغلبية لصالح إدانة غزو روسيالأوكرانيا في 24 فيفري الماضي. *حفل وخطاب وفي وقت سابق الجمعة استضاف الكرملين حفلا لمراسم الضمّ ألقى خلاله بوتين خطابا مطولا أكد فيه أن ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي يعبّر عن الإرادة الشعبية للملايين وأن سكان تلك المناطق باتوا مواطنين روسيين إلى الأبد. كما دعا بوتين أوكرانيا إلى وقف جميع العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات مشددا في الوقت نفسه على أن القوة هي التي ستحدد المستقبل السياسي في العالم . واتهم الولاياتالمتحدة بفرض سلطة الدولار على العالم بعد الحرب العالمية الثانية ورأى أن الغرب يريد تصنيف بلاده عدوا وأوروبا لا تريد حلا عمليا لأزمة الطاقة واتهم الغرب بإنتاج أسلحة بيولوجية واستخدام البشر في أوكرانيا حقول تجارب. كما شدد في خطابه أيضا على أن روسيا بلد عظيم ولن يقبل أن يعيش على أساس قواعد دولية مزورة وأنه ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم إلى دول متحضرة وأخرى متوحشة. *لجوء للناتو وفي ظل هذه التطورات أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده اتخذت ما وصفها بالخطوة الحاسمة بالتوقيع على طلب الانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا مضيفا -في فيديو بُث على الإنترنت- أن التفاوض لن يتم إلا مع رئيس جديد في الكرملين. وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن مجلس الأمن القومي والدفاع بحث تدابير ضمان الأمن الجماعي على المستويين الأوكراني والأوروبي. كما أكدت أن الاجتماع الذي تمّ برئاسة زيلينسكي بحث التصدي لمحاولات روسيا ضمّ أراض أوكرانية وذلك قبل الإعلان رسميا عن ضمها بالفعل من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. *مواقف دولية وفي ردود الفعل الدولية على خطاب بوتين وإعلانه ضم المناطق الأوكرانية قالت وزارة الخارجية الصينية موقفنا تجاه أوكرانيا ثابت ويتمثل في احترام سيادتها مع مراعاة الهواجس الأمنية لأي دولة أخرى وأضافت مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي لخفض التصعيد في أوكرانيا . وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن الاتحاد الأوروبي ومواطنيه يقفون مع سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن أراضيها حتى تحريرها بينما قالت المفوضية الأوروبية إن شبه جزيرة القرم وخيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك أراض أوكرانية ولن تعترف أبدا بضمها إلى روسيا. كما دانت الخطوة كل من وزارة خارجية بريطانيا التي أبلغت سفير روسيا احتجاجها والخارجية الرومانية والخارجية النمساوية والخارجية البولندية والرئاسة المولدوفية. وفي الشأن ذاته قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف لن يدخل في نزاع عسكري مباشر مع روسيا ونحن لسنا طرفا في الصراع ودورنا يتمثل في حماية سيادة أوكرانيا مضيفا نواجه في أوكرانيا حربا ذات خطورة طويلة الأمد ودعمنا كييف لكي لا تكون للحرب كلفة باهظة علينا . وقال وزراء خارجية مجموعة السبع لن نعترف أبدا بالاستفتاءات المزيفة في أوكرانيا التي أجريت تحت تهديد السلاح ونجدد التأكيد أن دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا والقرم أراض أوكرانية . كما قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن سنحاسب ومعنا دول مجموعة السبع أي كيان أو فرد أو دولة تقدم دعما سياسيا أو اقتصاديا للخطوات الروسية متوعدا بفرض عقوبات قاسية على مسؤولين حكوميين وعائلاتهم في روسيا وبيلاروسيا . *واشنطن تشدد: جاهزون لمواجهة أي احتمال في أوروبا وفي غضون ذلك أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان أن الجيش الأمريكي المنتشر في أوروبا مستعد لمواجهة أي احتمال على وقع تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للعمليات العسكرية في أوكرانيا. وقال سوليفان نشعر بأن لدينا راهنا القدرة على الرد على أي احتمال مشيرا إلى أن تعزيزات عدة تم إرسالها دعما للقواعد الأمريكية في أوروبا. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لن يُرهب الولاياتالمتحدة وحلفاءها منّبهًا إلى أن حلف شمال الأطلسي سيدافع عن كل شبر من أراضيه. وقال بايدن في مداخلة في البيت الأبيض أمريكا وحلفاؤها لن يتعرضوا للترهيب (بوتن) لن يُخيفنا . ثمّ توجّه إلى الرئيس الروسي قائلًا إن أمريكا مستعدة بالكامل مع حلفائنا في الناتو للدفاع عن كلّ شبر من أراضي الناتو سيد بوتن لا تسئ فهم ما أقوله كلّ شبر . وكان الرئيس الأمريكي يتحدث بعيد توقيع بوتن رسميا قرارا بضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية ثم وعده بتحقيق النصر من الساحة الحمراء في موسكو. ووصف بايدن حفل الجمعة في الكرملين بأنه مبتذل وكان هدفه إظهار قوة بوتن لكنه أثبت في الحقيقة أنه يواجه وضعا صعبا . وإذ تطرق إلى مساعدة جديدة لأوكرانيا بقيمة 12 مليار دولار وافق عليها الكونغرس وعد بايدن ب مواصلة تقديم المعدات العسكرية إلى هذا البلد ليتمكن من الدفاع عن نفسه . كذلك وعد بإرسال كل ما يلزم من معدات إلى موقع الانفجارات التي تعرض لها خطا أنابيب نورد ستريم 1 و2 لتحديد ما حصل فعليا بعدما وصف ما حصل بأنه عمل تخريبي متعمد . وقال سنعمل مع حلفائنا لكشف كل ما حصل. لقد بدأت بمساعدة حلفائنا في تعزيز حماية هذه البنى التحتية الحيوية .