انتهى مشوار »الخضر« في مونديال جنوب إفريقيا بالخروج من الدور الأوّل بشرف، وذلك بالرغم من أننا ضيّعنا فرصة التأهّل إلى الدور الثاني، ومن ثمّة دخول تاريخ كأس العالم من بابه الواسع. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا عن مستقبل كرتنا بعد المونديال؟ الأكيد أن المشرفين على تسيير الكرة الجزائرية هم الأدرى بذلك لأن الحلول الممكنة لإنعاش كرتنا موجودة وهيئة روراوة هي التي تملك كافّة الصلاحيات لتطبيق القرارات التي من شأنها أن تبعد الأطراف التي شوّهت المحيط الكروي وزادت من انحطاط مستوى الكرة الجزائرية لأنهم لا يفكّرون إلاّ في مآربهم الشخصية، وبالتالي من الضروري طيّ صفحة جنوب إفريقيا والشروع في تطبيق القرارات الصائبة دون استعمال العاطفة طالما أن الإمكانات المالية موجودة بفضل رئيس الجمهورية »عبد العزيز بوتفليقة« الذي أعطى أهمّية بالغة للقطاع الرّياضي برصد أموال طائلة لإنعاش مختلف الرّياضات، وعلى رأسها كرة القدم التي زادت شعبيته بالجزائر بعد التأهّل التاريخي إلى المونديال على حساب »الفراعنة« بجدارة واستحقاق. وعليه، من الضروري أن نعترف بأن مستوى البطولة الجزائرية يعدّ من بين أضعف البطولات الإفريقية، ممّا يتوجّب عدم التهرّب من الحقيقة وإيجاد الحلول الكفيلة لردّ الاعتبار لسمعة الفرق الجزائرية على المستوى الدولي، لأنه وللأسف الشديد عندما نسمع بتخصيص الملايير من أجل جلب لاعبين لم يتمكّنوا من فرض أنفسهم حتى ضمن قائمة ال 23 لاعب الذين وقع عليهم الاختيار للدفاع عن الراية الوطنية وثمثيل العرب في بلد مانديلا يعني الكثير و دليل قاطع في نفس الوقت على أننا بحاجة ماسّة إلى عملية جراحية شاملة لرفع مستوى الكرة الجزائرية وتجسيد مشروع الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة.. فتحيا الجزائر.