محللون وإعلاميون فلسطينيون يؤكدون: قمة الجزائر أعادت للقضية الفلسطينية مركزيتها أجمع محللون وإعلاميون فلسطينيون على أن انعقاد القمة العربية بالجزائر وجعلها قمة فلسطينية بامتياز واستباقها بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية أعاد للقضية الفلسطينية مركزيتها ودفع بالفلسطينيين قيادة وشعبا إلى الالتفاف حولها. وقال المحلل السياسي الفلسطيني محمد الشقباوي بأنّ اهتمام الجزائر الكبير بالقضية الفلسطينية يعطي قوة دفع للدول العربية من أجل التمركز حول القضية الفلسطينية وبعثها من جديد في الوجدان العربي. وأشاد الشقباوي بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية قائلا إن الجزائر صنعت على أرضها وحدة وطنية تاريخية لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني بقيادته السياسية والدبلوماسية والتاريخية وبكل أطياف الشعب الفلسطيني يقفون وراء إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية. وتوقف المحلل السياسي الفلسطيني عند إصرار الفلسطينيين على تنفيذ اعلان الجزائر على ارض الواقع لأن للجزائر خصوصية تاريخية في العقل والوجدان الفلسطيني . من جانبه أبرز المحلل السياسي الفلسطيني علي الشك أن القضية الفلسطينية لطالما كانت دوما حاضرة في القمم العربية على مر السنين الا أن هذه القمة وجب أن تكون فلسطينية كاملة وبامتياز لأن الجزائر هي التي تشرف عليها والشعب الفلسطيني يدرك أن الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية قضية حياة وروح للأمة العربية . وفي السياق أبرز على الشك أن الشعب الفلسطيني ينتظر من الجزائر أن تظل كما عرفها دوما موضحا أن إصرار الجزائر وثباتها على موقفها هو نجاح للقمة قبل انعقادها . وأردف قائلا إن الفلسطينيين يتعطشون لموقف عربي موحد من أجل التأسيس لمراحل قادمة والموقف الجزائري الواعي والمستشرف للمستقبل سيكون له تأثير في النخب والأجيال والجماهير الفلسطينية . من جهته قال الإعلامي الفلسطيني ضياء بوحوشة إنه نظرا للخصوصية والرمزية التي تحملها هذه القمة كون الجزائر هي التي ترعاها وتحتضنها فإنّ هناك تطلعا وأملا فلسطينيا كبيرا تجاهها لافتا إلى أن الفلسطينيين لا يريدون دعما ماديا بل دعما عربيا واضحا وصريحا تجاه ما يتعرضون له من اعتداءات صهيونية سواء بالقتل أو الحصار الخانق. وأضاف ضياء بوحوشة أن الفلسطينيين يأملون أن تخرج قمة لم الشمل العربي بقرارات واضحة تدعم الفلسطينيين في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص السياسية مشددا على الحاجة أيضا إلى دعم القادة العرب للحصول على اعتراف بدولة كعضو دائم في الأممالمتحدة وليس كدولة مجزأة . كما أشار الإعلامي الفلسطيني إلى التعويل الكبير جدا للشعب الفلسطيني على إتمام المصالحة الفلسطينية خاصة وأن الجزائر كانت سباقة في هذا الموضوع واستضافت الفصائل الفلسطينية وانبثق عن ذلك اعلان الجزائر لافتا إلى أن الأهم من ذلك هو تشكيل لجنة وزارية عربية ترأسها الجزائر لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة .