شدد المحلل السياسي الفلسطيني، صالح الشقباوي، يوم الأحد، على ضرورة صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه وبمشروعية مقاومته، الى غاية تحقيق دولته وإقامتها على أرض فلسطين التاريخية، وعاصمتها القدس الشريف. وقال صالح الشقباوي في تصريح ل (واج)، تزامنا مع الذكرى ال33 لإعلان استقلال دولة فلسطين، "يتعين علينا كفلسطينيين الصمود والتمسك بحقوقنا ونضالنا وحريتنا وبمشروعية مقاومتنا الفلسطينية، ونقول للعالم إن الشعب الفلسطيني وجد على أرضه ليبقى وينتصر ويحقق دولته الفلسطينية، ويقيمها على أرض فلسطين التاريخية". وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن وثيقة اعلان الاستقلال، التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته 19، وعقدت بالجزائر، في 15 نوفمبر 1988، تكتسي أهمية كبيرة "تمكن في أنها تربط العلاقة التاريخية بين الثورتين، الثورة الفلسطينية المعاصرة وشقيقتها الجزائرية المنتصرة". وتابع قائلا: "لذا يجب أن نسير على درب الثورة الجزائرية التي هزمت فرنسا، واقامت الجمهورية الجزائرية، وأعطت ماهية وجودية وقصدية لشعبها وارضها ولوجودها، وبالتالي علينا التمسك بهذه الوثيقة التي تعتبر امتدادا لثورة الفاتح نوفمبر". ولفت الشقباوي، الى أن وثيقة الاستقلال "كانت على ارض البطولة والفداء والعطاء والتضحية الجزائر، وقيام دولة فلسطين يعد تأكيدا على حقوقنا الوطنية في أرضنا وجغرافيتنا وتاريخنا الذي حاول الصهاينة محوه وتجاوزه برواية يؤكدون فيها أن فلسطين قد ضاعت وأزيحت من الخارطة السياسية العالمية، وحتى العربية". ومنه يأتي سعي الكيان الصهيوني، حسب صالح الشقباوي، الى التطبيع مع دول عربية واسلامية، حيث "قامت علاقات غير متكافئة مع دول عربية شقيقة للأسف تحاول أن تقايض القدس بعروشها". وفي السياق، حيا "الجزائر ورئيسها السيد عبد المجيد تبون، الذي مازال يقف صامدا في وجه كل رياح التطبيع، وقال إن فلسطين هي أقدس قضايا الأمة، وهي القضية المقدسة في وجدان الشعب الجزائري الذي نكن له كل احترام ومحبة، ونعاهده أن نسير على طريقه في مواصلة الدرب في نضالنا وكفاحنا المسلح".