ناشطة صحراوية تؤكد: المخزن يواصل جرائمه ضد الإنسانية أكدت الناشطة الصحراوية والمختطفة سابقا الغالية الدجيمي أن الاحتلال المغربي ارتكب ولا يزال يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الصحراوي في وقت لا يحرك المجتمع الدولي ساكنا حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية. وقالت الغالية الدجيمي خلال مشاركتها في ندوة دولية حول انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في المدن المحتلة بالصحراء الغربية احتضنها مقر مجلس حقوق الإنسان الأممي على هامش أشغال الدورة ال52 لمجلس حقوق الإنسان الأممي أن الاحتلال المخزني يواصل الإمعان في انتهاكاته ضد الصحراويين العزل بالأراضي الصحراوية المحتلة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك أي ساكن. وتطرقت الناشطة الصحراوية المختطفة سابقا إلى قيام الاحتلال المغربي ب اختطاف المئات من المدنيين الصحراويين العزل والزج بهم في مخابئ سرية لأزيد من 16 سنة تمت خلالها ممارسة شتى أنواع التعذيب والتنكيل والاغتصاب والتصفية الجسدية بدم بارد بينما يستمر المجتمع الدولي في عدم تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الصحراوي والوقوف على التجاوزات المغربية المستمرة منذ الغزو المغربي سنة 1975 . كما أكدت المتحدثة أن حجم المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الصحراوي بصفة عامة والمرأة بشكل خاص كبيرة جدا مشيرة إلى هول وفظاعة الممارسات المغربية غير الإنسانية والمنافية لجميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية . وفي السياق حذرت الدجيمي من عواقب الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتي لم تتوقف يوما حيث يمعن المخزن في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته مفلتا من العقاب في كل مرة. ونقلت الغالية الدجيمي صورة مصغرة عن واقع الصحراويين في الأراضي المحتلة ومعاناتهم المستمرة مع تسجيل الكثير من الحالات العلنية للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري إلى جانب إقامة محاكم صورية وإصدار أحكام جائرة في حقهم مشيرة إلى انتهاج المخزن سياسة المضايقات والمتابعات والانتقام من الحقوقيين وعائلاتهم والصحفيين والإعلاميين والمدونين وكل الأصوات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على كل ترابه .