حذّرت لجان التنسيق المحلية السوريين من اللجوء إلى حمل السلاح أو الدعوة لتدخل أجنبي في انتفاضتِهم المناهِضة للنظام، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على الطابع الأخلاقي السلمي للثورة وعدم الانجرار إلى الملعب الذي يملك فيه النظام تفوقاً أكيداً حسب تعبير اللجان· جاء تحذير المعارضة من عدم الانجرار إلى ثورة مسلحة بعد تقارير أفادت باستخدام بعض الجنود المنشقين أسلحة فردية، وبعض البنادق الآلية وقذائف صاروخية وأسلحة بدائية الصنع ضد الجيش السوري وقوات الأمن، وهي التقارير ذاتها التي تحدث عنها الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي· وفي ظل غياب أيّ شكل من أشكال المقاومة المسلّحة المنظمة ضد النظام السوري خلال الأشهر الخمسة من عمر الانتفاضة تحدثت تقارير متفرّقة عن تزايد اللجوء إلى العمل المسلّح ضد القوات الحكومية السورية خصوصاً في الفترة الأخيرة بعد سقوط العاصمة الليبية طرابلس، وبعد ارتفاع حصيلة القتلى بين المعارضين السوريين والتي قاربت الثلاثة آلاف ما دعا البعض للمطالبة بتسليح المحتجين· رداً على ذلك قامت لجان التنسيق المحلية بنشر بيان عبر موقعها الإلكتروني حذّرت فيه من عسكرة الثورة السورية عبر الدعوة لتدخل أجنبي أو اللجوء إلى العمل العسكري من غير ضمان كسب المواجهة مع النظام، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على الطابع الأخلاقي السلمي الذي اتسمت به الثورة السورية منذ بدايتها· إلى ذلك نشر ناشطون على مواقع الإنترنت أيضا صوراً تُظهر إطلاق النار من قبل عناصر فرع الأمن الجنائي الكائن في باب المصلى وسط العاصمة دمشق على متظاهرين، وتُظهر الصور متظاهرين يتقدمون من الفرع قبل أن تُفرقهم أصوات الأعيرة النارية·