أمريكا تأمر رعاياه بمغادرة سوريا والأوروبيون يدعون الأسد للتنحي وضعت تطورات الأحداث في سوريا الجيش السوري بين خيارين، واتجهت عناصر كبيرة من قادة الجيش نحو الانشقاق والفرار، بينما تواصل الآلية العسكرية السورية في مجلها مواصلة مسيرة قمع المتظاهرين وملاحقة المنشقين من الجيش، وهو ما يعكسه توجه قوات كبيرة من الجيش إلى اقتحام عدد من المنازل وإطلاق الرصاص يشكل عشوائي في كل المناطق التي تعرف انشقاقا لأفراد الجيش وأيضا المتظاهرين، ولاحق رصاص الجيش السوري حتى إلى دور العبادة. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأول، أن معارضين سوريين في اسطنبول أعلنوا تشكيلة ”المجلس الوطني” الذي يضم 140 عضوا والهادف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري، وقالت الوكالة أن المجلس حث ثلاثة مبادئ وهي مواصلة النضال إلى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واللجوء إلى وسائل سلمية والحفاظ على سلامة أراضي سوريا. ويقيم 60 بالمائة من أعضاء المجلس الذي أعلن عن إنشائه في 23 من أوت في سوريا والباقون من المنشقين في المنفى كما أعلن عبد الباسط سيدا احد أعضائه خلال مؤتمر صحافي. ولم يعلن المنظمون سوى أسماء 72 عضوا وفضلوا إبقاء أسماء بقية الأعضاء غير معلنة لأسباب أمنية. وقالت بسمة قضماني، الناطقة باسم المنشقين في تصريحات إعلامية: ”بعد إنجاز أول شق من الاجتماعات التشاورية، قررت مجموعات شباب الثورة والحركات والشخصيات السياسية والناشطون والتكنوقراط تشكيل المجلس الوطني السوري”. من جهتها، حثت الولاياتالمتحدة المواطنين الأمريكيين على مغادرة سوريا فورا. وقالت وزارة الخارجية في أحدث تحذير لها إنها تنصح رعاياها بمغادرة الأراضي السورية على الفور طالما كان ذلك ممكنا على متن الرحلات التجارية المتاحة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إنه في ظل القلاقل والوضع الحالي المتفجر في سوريا يتعين على المواطنين الأمريكيين المضطرين للبقاء في سوريا الحد من تحركاتهم غير الضرورية داخل البلاد. كما طلبت من المواطنين الأمريكيين خارج سوريا عدم السفر إليها في الوقت الراهن.