شدد أمس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين السوريين محمد فاتح الراوي على أن الثورة السورية ترفض الإنجرار وراء دعوات حمل السلاح، وقال في تصريح للشروق من بريطانيا "جريرة حمل السلاح أخطر بكثير من التظاهر بصدور عارية أمام قوات النظام"، مضيفا "الحل السلمي هو الأوحد". * وأشار فاتح الراوي القيادي في إخوان سوريا ببريطانيا إلى أن الشعب السوري متفق على شعار "لا للطائفية، لا للعنف، لا للاستقواء بالأجنبي"، معتبرا الانتقال من التظاهر السلمي إلى المعارضة المسلحة "مسألة خطرة"، مضيفا "أن المظاهرات التي رفعت شعار الحماية الدولية تريد من القوى الدولية الكبرى إلى نصرة الشعب السوري بوسائل دبلوماسية كسحب سفرائهم من سوريا لأن هناك شعب يذبح". * ووصف محمد فاتح الراوي دعوات بعض المعارضين السوريين للجيش السوري بالانشقاق ولمجلس الأمن بفرض حظر جوي وتدخل أممي تحت البند السابع "بالنشاز"، ولكنه أقر باختلاف وجهات النظر بين أطياف المعارضة التي قال "إنها طيلة 50 سنة عاشت الكبت"، وشدد على "سلمية الثورة" وأضاف "نحن نعبر عن صميم الثورة". * وحول اتهامات النظام السوري لما أسماه بالعصابات المسلحة بقتل 700 جندي، قال الراوي "النظام يستعمل سلاح الطائفية والإرهاب لإفشال الثورة السورية" وأضاف "لو كانت هناك جماعات مسلحة تقتل أفراد الجيش لخرجت ببيانات تتبنى فيها هذا العمليات وتكشف فيها لمن تعود ومن زعيمها وهو ما لم يحدث". * أما بالنسبة للضباط الأحرار الذين انشقوا عن الجيش السوري، فلمح الراوي الذي يرأس مجلس أمناء دار عمر الخيرية ببريطانيا أن أغلب هؤلاء الضباط قتلوا لرفضهم تنفيذ أوامر بقمع وقتل المتظاهرين. * وفيما يخص المجلس الوطني للثورة السورية الذي تشكل مؤخرا، أوضح القيادي في الإخوان المسلمين السوريين أن هذا المجلس "يضم شباب الثورة في الداخل والخارج ويمثل مختلف المناطق والطوائف من السني إلى المسيحي إلى العلوي والدرزي والكردي والإسماعيلي وغيرهم". * ونبه الراوي إلى أن هذا المجلس لا يضم رموز المعارضة السورية ولكنه أشار إلى أن هناك مجلسا آخر سيتم إنشاءه ويضم حكماء الثورة السورية ورموزها.