قال مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل شيخ إن الفتوى الصادرة من دار الإفتاء والقاضية بجواز إخراج الزكاة ودفعها لحملة إغاثة الشعب الصومالي تخص زكاة الأموال وليس زكاة الفطر، جاء ذلك في وقت أجازت فيه دار الإفتاء المصرية إخراج أموال زكاة الفطر لإغاثة المنكوبين في هذا البلد الإفريقي. وشدد الشيخ عبد العزيز آل شيخ على كل من أخرج زكاته بنية زكاة الفطر للشعب الصومالي أن يعيد إخراج زكاته، وأوضح بحسب صحيفة "الرياض" السعودية أن موعد إخراج زكاة الفطر يكون ليلة العيد أو يومه قبل صلاة العيد. وأضاف مفتي عام السعودية أن "صدقة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤونة نفسه يوم العيد أو ليلته وتبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو أول ليلة من شهر شوال، وتنتهي بصلاة العيد، مشيرا إلى أن الحملة انطلقت قبل العيد بأكثر من أسبوع وهذا لا يصح". وكان عددٌ كبير من الشعب السعودي قد تفاعل مع الحملة التي أمر بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لإغاثة الشعب الصومالي الذي يعاني من مجاعة قاتلة أودت بحياة مئات الأشخاص أغلبهم من الأطفال والرضع، وأخرج البعض زكاة الفطر اعتقادا منهم بأن الفتوى الصادرة من دار الإفتاء، التي تقضي بجواز إخراج الزكاة للشعب الصومالي تشمل زكاة الفطر. وحث مفتي المملكة الجميع في المملكة العربية السعودية على المشاركة في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي وجّه خادم الحرمين الشريفين بإطلاقها لمساعدة أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر. ووصف الحملة بأنها حملة خيّرة صالحة مبارَكة ونداء أبوي شفيق حريص على الأمة. وكانت دار الإفتاء في مصر قد أجازت إخراج الزكاة للشعب الصومالي، مؤكدا على أن إغاثة المنكوبين في الصومال من أموال الزكاة والصدقات والتبرعات أولى وجوه الإنفاق. واعتبر مفتي مصر الدكتور علي جمعة أن من الواجبات الشرعية على المسلمين في شتى بقاع الأرض التبرع بزكاتهم لشعب الصومال، لحاجة الإخوة الصوماليين الماسة إلى معونة إخوانهم لصيانة أرواحهم التي تزهق وحماية دينهم من المتربصين بالإسلام وأهله.