انطلقت يوم الخميس بولاية عين الدفلى عملية تصوير فيلم قصير بعنوان الساقية يروي القصف الذي تعرضت له قرية ساقية سيدي يوسف بتونس من طرف طائرات الجيش الاستعماري الفرنسي عام 1958. وبدأت عملية تصوير هذا الفيلم القصير الذي بادرت بإنتاجه وزارة الثقافة والفنون في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين للاسترجاع السيادة الوطنية بالموقع الأثري الخربة الواقع ببلدية العامرة بحضور والي الولاية عبد الغني فيلالي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للفنان (8 جوان). وأوضح مخرج الفيلم مهدي تساباست في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن فيلم الساقية يتناول قصف طائرات الاستعمار الفرنسي لقرية ساقية سيدي يوسف التونسية يوم 8 فيفري 1958 من خلال قصة أم وطفليها نصيرة وإبراهيم. ويروي الفيلم على مدار 30 دقيقة قصة هذه العائلة منذ شروعها في عبور مدينة سوق أهراس إلى القرية التونسية مرورا بخط موريس إلى غاية وصولها في اليوم الموالي إلى ساقية سيدي يوسف حين بدأ الجيش الفرنسي في قصف المنطقة بالقنابل ليقتل سكانها من بينهم الأم الجزائرية وابنها الصغير حيث لم ينجو من المجزرة سوى الطفلة نصيرة. وأضاف المخرج أن بداية هذا الفيلم القصير ستكون من خلال ومضات قصيرة تسترجع من خلالها نصيرة التي أصبحت مختصة في الآثار ذكريات رحلة عائلتها متوقعا عرض هذا الفيلم خلال يوليو المقبل.