أقدم صباح أمس عدد من سكان منطقة (الحياة) الكائنة ببلدية الأخضرية الواقعة غرب ولاية البويرة، على غلق مقرّ الدائرة احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يشكون منها منذ عدّة سنوات، وتعلّق الأمر بكلّ من مشكلي مياه الشروب والكهرباء· حسب المحتجّين، فإنه رغم استفادتهم من شبكة الرّبط بالمياه لمدّة سنة إلاّ أن تزويدهم بهذه المادة الحيوية لم يتمّ بعد لأسباب غير معروفة، ممّا تطلّب تدخّلا عاجلا للمصالح المعنية قصد إيجاد أنجع الحلول للمشكل الذي حال دون وصول المياه إلى هؤلاء السكان الذين سئموا من هذه الأزمة الخانقة باعتبارهم يدفعون أموالا باهظة عند اقتنائهم لماء الصهاريج والبحث في الجهات الأخرى عن قطرة ماء تروي عطشهم في عزّ الصيف· إضافة إلى مشكل الانقطاع المتكرّر للكهرباء، والذي أسفر عن إتلاف الكثير من الأجهزة الكهرومنزلية، ممّا أثار غضب السكان ودفعهم إلى غلق مقرّ الدائرة· ونفس الشأن بالنّسبة للمفرغة العمومية الكائنة على بعد حوالي 03 كلم عن سكان منطقة (الحياة) وبعض القرى المجاورة بعد أن أقدم سكان المنطقة وعدد من سكان بلدية الأخضرية على غلقها الأسبوع الماضي· وجاء هذا الفعل بسبب الرّوائح الكريهة المنتشرة هنا وهناك من هذه المفرغة التي يقصدونها حتى من الولايات المجاورة لمدّة تزيد عن 25 سنة. ونظرا لصمت وتماطل الجهات المسؤولة بالأخضرية أدّى ذلك إلى رفع السكان شعار التحدّي لوضع حدّ نهائي للمشكل باتّخاذهم قرار غلق المفرغة العمومية في وجوه هؤلاء، ليزداد الوضع حدّة بعد لجوء أصحاب الشاحنات إلى رمي القمامات بمحاذاة المستشفى دون أن تتحرّك المصالح المعنية. وعليه، يتطلّب من المسؤول الأوّل بالولاية التدخّل السريع لوضع حدّ للمشاكل التي تشهدها بلدية الأخضرية وإنقاذ المرضى من خطر الرّوائح الكريهة·