قتلى في صفوف المحتل الغاشم وفرار جماعي للمستوطنين الرئيس «أبومازن»: من حق شعبنا الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب قوات الاحتلال على الرّغم من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية كان ينذر بانفجار وشيك، بفعل استفزازات قطعان المستوطنين المتطرفين وانتهاكهم المتواصل لحرمة المسجد الأقصى، تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال، فإن الكيان الصهيوني تفاجأ، أمس، بعملية "طوفان الأقصى"، ما يعكس فشلا استخباراتيا كبيرا وما يفسّر تأخّره في الردّ على ضربات المقاومة التي استهدفت المستوطنات والمدن الصهيونية، بما فيها تل أبيب، برشقات صاروخية مكثفة بالتزامن مع اقتحام قواعد عسكرية قرب القطاع، إضافة لأسر عساكر الاحتلال أحياء وآخرين قتلي. كما أعلنت وسائل إعلام صهيونية، في حصيلة مؤقتة مقتل 100 صهيوني وإصابة أكثر من 500 آخر. في حين ارتقى أزيد من 200 فلسطيني وأصيب المئات في عدوان صهيوني جديد على القطاع طال أيضا المباني، حيث دمّرت طائرات الاحتلال برج فلسطين السكني غرب مدينة غزة والعديد من المساكن الآهلة بالسكان. مع الساعات الأولى من صباح أمس السبت، استيقظ الصّهاينة على طوفان لم يألفوه، فقد كانت الآلاف من صواريخ المقاومة الفلسطينية تمطر سماء المستوطنات بغلاف غزة، فيما تسلل مقاومو كتائب الشهيد عزالدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى الكيان الغاصب جوا وبرا وبحرا وفق هيئة البث الصهيونية. وعكست التصريحات الصادرة عن سلطات الاحتلال، وعناوين الصحف الصهيونية، حالة من الارتباك تشي بأن "طوفان" القسام قد أخذ القوم على حين غرة. فقد قالت وزارة الخارجية الصهيونية، إن البلاد تحت الهجوم وتتعرض لعملية تسلل تقوم بها حماس، قبل أن تتوعد "سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا". فيما صرّح وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، أن حماس ارتكبت خطأ جسيما هذا الصباح وبدأت حربا ضدنا. وتوالت إعلانات الجيش الصهيوني، بإجراءات يتخذها لمواجهة الموقف. فقد أعلن "التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب الكيان الغاصب". كما أعلن إغلاق طرق ومواقع والتحول إلى طرق بديلة في المناطق القريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة، وتفعيل القبة الحديدية ودوت صفارات الإنذار في مدن الاحتلال. فرار جماعي للمستوطنين بيد أن تلك الإجراءات والوعيد الذي أطلقه المسؤولون الصهاينة، لم تفلح في تطمين المستوطنين، الذين أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كيف لاذ المئات منهم بالفرار من مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع اقتحام عناصر المقاومة الفلسطينية لهذه المستوطنات. تصريحات المسؤولين الصهاينة سلطت أيضا الضوء على حجم "طوفان" كتائب القسام، فقد اعترف المتحدث باسم الجيش الصهيوني بأن حماس أطلقت حوالي 2200 صاروخ من قطاع غزة وشنت هجوما من الأرض والبر والبحر. كما نقلت مصادر إعلامية عن قائد في الشرطة الصهيونية قوله، "إن مواجهات عنيفة تجري في 21 موقعًا صهيونيا". فيما أكدت إذاعة العدو، أن حماس أسرت 35 صهيونيا، صباح أمس فقط. كما تحدثت عن تقارير تفيد باحتجاز عشرات الرهائن الصهاينة في غزة. وأشارت إلى أن المقاومين سحبوا ثلاث عربات عسكرية على الأقل إلى داخل القطاع. وظهرت في مقاطع فيديو سيارات تقل عناصر عديدة من المقاومة، بينما تُسمع في الخلفية أصوات أشخاص مذعورين يتحدثون العبرية. 5 آلاف صاروخ على رؤوس الصهاينة وكانت كتائب الشهيد عزالدين القسام، أعلنت، صباح أمس، بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد الكيان الغاصب وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهه. وقال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من عملية "طوفان الأقصى" تجاوزت 5 آلاف صاروخ استهدفت الكيان الصهيوني. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح أمس، رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه دولة الاحتلال، إضافة إلى محاولات تسلل بري وبحري، في حين دوت صافرات الإنذار في مناطق متعددة، بينها جنوب تل أبيب وأسدود وعسقلان. في الأثناء، دعا الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" فلسطينيي الضفة والداخل والقدس للمشاركة في معركة "طوفان الأقصى". وقال إن "المقاومة اليوم تفتح كشف حساب" مع دولة الاحتلال التي "اعتدت على الأقصى والأسرى".