فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة الذي يشن جيش الإحتلال قصفا عنيفا عليه لليوم ال11 على التوالي. وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة فيما صوتت 4 دول ضد القرار وامتنعت 6 دول أخرى عن التصويت. وبذلك فشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا. واقترحت روسيا مسودة النص المكونة من صفحة واحدة يوم الجمعة ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. وأدان النص العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تمسية أي طرف. وعقب التصويت قال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن طرح مشروع القرار بشأن وقف إطلاق نار إنساني في غزة للتصويت قد حقق غايته رغم الفشل في تبنيه. وقال نيبينزيا يؤسفنا أن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية وفق تعبيره. بدورها قالت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد إن مشروع القرار الروسي طُرح دون أي مشاورات ودون الإشارة إلى حماس التي اتهمتها بأنها من تسببت في الأزمة الإنسانية في غزة. من جانبها قالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بأفعال حركة حماس الإرهابية وفق تعبيرها. أما المندوب الصيني فدعا في كلمته لاحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين كما دعا إلاحتلال إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان غزة. من جهته قال مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية بل هو اعتداء ومجزرة ضد المدنيين الأبرياء وأشار أن الاحتلال قتل أسرا بأكملها في القطاع. وأضاف منصور أن النظام الصحي في غزة انهار تماما جراء الغارات والحصار المفروض على سكان القطاع.