11 ألف شهيد في 5 أسابيع فقط بغزّة مستشفيات تتحوّل إلى مقابر جماعية أكثر من 4500 طفل بين الشهداء.. والعالم يتفرّج مضت نحو 5 أسابيع من القصف الذي لم يتوقف على قطاع غزة من جانب الاحتلال الإرهابي الصهيوني وأرقام الضحايا والخسائر صادمة فهناك أكثر من 11 ألف شهيد سقطوا جراء هذا القصف الذي يستمر ليلا ونهارا ولا يستثني منازل أو مدارس أو حتى مستشفيات إذ تشير الإحصاءات إلى أنه دمر نصف مباني مدينة غزة أما أحد الأرقام الصادمة - دون شك- فهو أن نسبة الأطفال تكاد تقارب نصف الشهداء فهناك أكثر من 4500 طفل استشهدوا دون ذنب بسبب القصف الوحشي الذي يجري تحت أنظار العالم المتفرّج . ق.د/وكالات قالت مصادر طبية إن غارة جوية من الاحتلال استهدفت أمس الأحد منزلا لعائلة النجار في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي غزة ما أسفر عن 13 شهيدا و25 جريحا. من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء في القطاع جراء الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي تخطى 11000 شهيد بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة. وقال المكتب في بيان مساء السبت: بسبب استهداف المستشفيات ومنع دخول أي من حالات الشهداء والجرحى لم تتمكن وزارة الصحة من إصدار إحصائية دقيقة لأعداد الشهداء والمصابين خلال الساعات الماضية . واستدرك: لكننا نذكر بأن الاحتلال ارتكب أكثر من 1130 مجزرة وبلغ عدد الشهداء أكثر من 11100 شهيد بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة وعدد الجرحى أكثر من 28000 جريح . يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي في جميع أنحاء قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين فلسطينيين. وذكرت المصادر أن الاشتباكات تندلع بكثافة في مدينة غزة وما حولها وفي عدة مناطق بمحافظة شمال القطاع. وأعلنت مصادر طبية استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل في غارات استهدفت منازل مأهولة بشمال قطاع غزة. واستشهد أربعة أشخاص في قصف على منزل بحي الصبرة في مدينة غزة وأربعة آخرون في قصف مماثل على مدينة دير البلح وسط القطاع بينما قضى ثلاثة في قصف على منزل بمدينة رفح. كما أعلنت مصادر طبية استشهاد طبيبين وإصابات بين نازحين جراء قصف استهدف مستشفى مهدي للولادة في حي النصر غربي مدينة غزة. فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة تعمل في غزة وشمال القطاع. وذكرت الجمعية أن المركبات المتبقية مهددة بالتوقف بشكل كامل عن العمل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود مشيرة إلى أن طواقمها ترى عشرات الشهداء والجرحى وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات لسيارات الإسعاف التي تقترب من أماكن تواجدها. وصباح أمس أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أن المجمع الذي يعد الأكبر في قطاع غزة لا يزال محاصرا تماما والقصف مستمر في محيطه ويتعذر دخول وخروج سيارات الإسعاف. وقال أبو سلمية إن القصف المتكرر على مجمع الشفاء يمنع الأطقم المختصة من إخراج 100 شهيد تمهيدا لدفنهم مضيفا أن خمسة جرحى توفوا في الساعات الأخيرة نتيجة عجز الطواقم عن معاجلتهم إثر انقطاع الكهرباء. ولا يزال دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء وتشغيل المعدات المنقذة للحياة محظورا من قبل سلطات الاحتلال.