الأسرى الجنود ليسوا معنيين بصفقة التبادل تمديد الهدنة في غزة غير مُستبعد * 1.7 مليون نازح فلسطيني يواجهون خطر الأمراض المعدية ب. م/ ق. د لا يستبعد نادر القيسي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينبالجزائر تمديد الهدنة الحالية في غزة وكذا الإعلان عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر الأممالمتحدة حذرت من زيادة الأمراض بين النازحين الفلسطينيين في غزة. وتحدث القيسي لدى استضافته ضمن برنامج ضيف الدولية على أمواج إذاعة الجزائر الدولية عن تسريبات تفيد بأن مصر وقطر تعملان على التواصل مع جميع الأطراف من أجل تمديد الهدنة الحالية. واعتبر القيسي رضوخ الكيان الإسرائيلي للتفاوض مع المقاومة وفق الشروط التي وضعتها مؤشرا على انهزامه على كافة المستويات السياسية والعسكرية واسترسل قائلا منذ بداية هذا الاعتداء الغاشم وضع الكيان الصهيوني أهداف كبيرة جدا وكان يعتقد أن باستطاعته تحقيقها وفق تصوره لكن تلك الأهداف سقطت الواحدة تلوى الأخرى.. كان يريد القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وكان يرفض التفاوض مع المقاومة بحجة أنها منظمة إرهابية وهو ذات المنحى الذي اتخذته الولاياتالمتحدةالامريكية ولكن في النهاية تفاوضوا مع المقاومة وفق شروطها. وأوضح نادر القيسي أن صفقة تبادل الأسرى لم ولن تشمل العسكريين وجنود الاحتلال بل هي تشمل المدنيين فقط لأن بعض الفصائل الفلسطينية على غرار الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ترفض بأن يتم الحديث عن العسكريين الموجودين لدى المقاومة والفصائل الفلسطينية إلا بصفقة تبادل أسرى تكون شاملة. وأكد القيسي تراجع التأييد عالميا لهذا الكيان الغاصب وبالمقابل تصاعد تأييد الحق الفلسطيني والاعتراف بمشروعية مقاومته لدى الشعوب العالمية ووصل الأمر إلى تراجع في الخطاب الرسمي للدول الغربية التي كانت تدعم الكيان بعد سقوط الأكاذيب التي روجها العدو الصهيوني إلى الاعلام الغربي. وعلى الصعيد العسكري -يضيف المتحدث ذاته- قوة وصلابة المقاومة الفلسطينية أذاقت الكيان الصهيوني الويلات في غزة وهذه الانتصارات الميدانية هي تتمة لما باشرته المقاومة يوم السابع من أكتوبر.. لقد فشل الكيان الصهيوني عسكريا ولم يحقق أي انتصار وهو عاجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية في الميدان وهو ما جعله يبيد ويقتل المدنيين العزل . وبتطرقه إلى واقع الحال داخل الكيان الصهيوني شدد ضيف الدولية على أن تعنت نتنياهو وإمعانه في الاجرام راجع إلى يقينه بأن حياته السياسية قد انتهت خاصة في ظل تصاعد وتيرة المظاهرات داخل دولة الاحتلال الداعية إلى استقالته وإسقاط حكومته. الأممالمتحدة تحذر من زيادة الأمراض بين النازحين حذرت الأممالمتحدة من أن ما لا يقل عن 1.7 مليون فلسطيني نازح داخل قطاع غزة يواجهون خطر الانتشار الكبير للأمراض المعدية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة في أحدث بياناته إن ما يقرب من 80 بالمائة من سكان غزة أصبحوا نازحين داخليا حيث يقيم حوالي 896 ألف نازح في 99 منشأة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع. وذكر المكتب في بيان له أنه تم تسجيل أعداد متزايدة بشكل ملحوظ في الإصابة ببعض الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الجلد والحالات المتعلقة بالنظافة بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأممالمتحدة. وأضاف مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه بسبب ضيق المساحة داخل الملاجئ في الجنوب يضطر معظم النازحين من الرجال والصبية الأكبر سنا إلى البقاء في الخارج أو في ساحات المدارس أو في الشوارع بجوار الجدران الخارجية للملاجئ. وأفادت التقارير أن حوالي 400 فلسطيني انتقلوا يوم الجمعة من مدينة غزة ومناطقها الشمالية إلى الجنوب عبر ممر أنشأه جيش الاحتلال الصهيوني لعملية الإخلاء على طول طريق صلاح الدين وهو شريان المرور الرئيسي بين الشمال والجنوب. وأوضح البيان أن الجوع هو السبب الرئيسي لهذا النزوح الجماعي حيث لم يتلق سكان شمال غزة أي مساعدات غذائية منذ أسابيع. الوضع في قطاع غزة مأساوي أكد المتحدث بإسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كاظم أبو خلف أمس الأحد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساوي وأن الهدنة الإنسانية الحالية كشفت الوضع للجميع داخل القطاع. وقال أبو خلف في تصريح إعلامي أن خروج المستشفيات عن الخدمة الواحد تلو الآخر شكل ضغطا أكبر على باقي المستشفيات وهناك حاجة ماسة لمياه الشرب النظيفة والبطانيات والأغذية والأدوية والمضادات الحيوية والأمصال . وأضاف: نحن رصدنا ارتفاعا ملحوظا في أمراض الجهاز التنفسي وكذلك الأمراض الجلدية نتيجة شح المياه مشيرا إلى حاجة قطاع غزة لإدخال قرابة 700 شاحنة يوميا لتلبية احتياجات سكان القطاع. وأوضح المسؤول أن فرق الأونروا تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية بعدما حال العدوان الدامي الذي استمر 48 يوما دون تواجد فرق الوكالة حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب مؤكدا أن هدفهم تقديم الخدمات بكثافة حاليا حتى يتجنب أهل غزة الأوبئة والأمراض. وتنص الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني على هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 4 أيام وإفراج المقاومة عن 50 من المحتجزين لديها مقابل إطلاق مقابل 150 أسير فلسطيني يقبعون في ثلاثة سجون لدى الكيان الصهيوني وإدخال شاحنات مساعدات ووقود إلى قطاع غزة المحاصر.