80 بالمئة من سكان القطاع نازحون تتهددهم الأمراض المعدية أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، مساء أمس السبت، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من أسرى الاحتلال حتى يلتزم الكيان الصهيوني ببنود اتفاق الهدنة بين الطرفين. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تصريح مقتضب: «تقرر تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع والالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها». من جهته، أكد المستشار الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو، أن «هناك العديد من الخروقات للاتفاق» من قبل الجانب الصهيوني، محذرا من أنه «إذا لم يلتزم الاحتلال بإيصال المساعدات إلى شمال غزة، فإن ذلك يهدد الاتفاق برمته». و أضاف: «الاحتلال خرق الاتفاق عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين»، مردفا «ما زلنا نراقب بنود الاتفاق ونوجه رسالة للاحتلال وللأمم المتحدة بأن أي أعذار غير مقبولة». وكان مدير نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، قد اكد في تصريحات سابقة ل وأج، أن الاحتلال الصهيوني «لم يحترم في الدفعة الثانية من قائمة الأسرى المقرر الافراج عنهم أمس السبت، شرط الأقدمية الذي تم الاتفاق عليه في صفقة تبادل الأسرى، حيث تمت مطالبته بمراجعة القوائم»، مشيرا إلى أن هذا هو السبب وراء تأخر الافراج عنهم. ونقلت تقارير إعلامية فلسطينية عن مصادر مطلعة أن التجاوزات التي وقعت من قبل الاحتلال، تشمل «عدم دخول شاحنات المساعدات بالكميات المتفق عليها لشمال القطاع إلى جانب إطلاق الرصاص الحي على المواطنين وقتل اثنين منهم و اصابة العشرات، أول أمس الجمعة مع اختراق طيران الاستطلاع مرات عديدة في مناطق مختلفة». ووفق ذات المصادر، فقد تم إبلاغ الوسطاء بهذه التجاوزات التي تهدد الاتفاق، وطلب منهم تحمل مسؤولياتهم بإلزام الاحتلال بالتنفيذ الدقيق للاتفاق. وكان من المقرر أمس السبت تواصل عملية الإفراج عن الأسرى، التي بدأت أول أمس الجمعة، حيث كان من المنتظر أن يفرج الاحتلال عن 42 أسيرا من النساء والأطفال مقابل إفراج «حماس» عن 14 محتجزا صهيونيا. و أفرج الكيان الصهيوني، أول أمس الجمعة عن 39 أسيرا فلسطينيا، بينهم 15 طفلا و24 امرأة، في حين أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 13 محتجزا لديها. من جهة أخرى، أعلنت الأممالمتحدة أمس أنها رصدت «زيادات كبيرة» في الأمراض والحالات المعدية لدى النازحين داخل قطاع غزة، الذين بلغ عددهم أكثر من 1.7 مليون شخص جراء العدوان الصهيوني منذ 7 أكتوبر. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في بيان، إن ما يقرب من 80 في المائة من سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين داخليا، مشيرا إلى أن ما يقرب من 896 ألف نازح يعيشون في 99 منشأة في وسط وجنوب القطاع. وتابع البيان أنه بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأممالمتحدة، تم رصد زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة. من جهتها، ناشدت بلدية غزة، الأممالمتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخل العاجل لإدخال الوقود والتنسيق لطواقم البلدية لتمكينها من ترحيل ونقل النفايات المتراكمة للمكب الرئيس في جحر الديك شرق قطاع غزة. وقالت البلدية في بيان إن «استمرار تراكم النفايات سيعمق من معاناة السكان ويفاقم من الكارثة البيئية والصحية والإنسانية في مدينة غزة». عبد الرزاق.م