واصل سكان قرية (أسواف) ببلدية دلس الواقعة بأقصى شرق عاصمة الولاية بومرداس أمس، الحركة الاحتجاجية التي شنوها للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والمتعلقة أساساً بتعبيد الطريق وتزويدهم بالماء الشروب والإنارة العمومية، حيث أقدموا على غلق مقر البلدية وطالبوا السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها إتجاههم والاستجابة لمطالبهم التي في كل مرّة تعطيهم (السلطات المحلية) وعوداً بشأنها دون تحقيقها على أرض الواقع· وحسب بعض المواطنين الذين تحدثوا إلينا، فإن معاناتهم تعود إلى فترة طويلة رغم المراسلات التي يبعثون بها في كل مرة إلى المسؤولين المحليين يطلعونهم فيها على أوضاعهم المزرية نظراً لاهتراء الطريق الرابط بين حيّهم ومقر مركز البلدية، حيث أصبحت تغزوه الحفر والمطبّات وهو ما يتسبب لهم في مشاكل كبيرة خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى برك مائية كبيرة تغزوها الأوحال وهو ما يجعلهم يعيشون في شبه عزلة نتيجة غياب وسائل النقل بسبب رفض الناقلين الخواص الدخول إلى قريتهم تجنباً للخسائر التي قد تطال مركباتهم بسبب هذه الحفر والمطبات، كما أبدوا استياءهم من التذبذب في التزوّد بالماء الشروب، حيث لا يزور الماء حنفياتهم إلاّ نادراً وهو ما يجعلهم في رحلة عن بحث عن قطرة ماء صالحة للشرب خاصة في فصل الصيف أين تكثر الحاجة إلى هذه المادّة الحيوية، كما أضاف أولئك السكان أنّهم يعانون الأمرين بسبب انعدام الإنارة العمومية بقريتهم وهو ما يعرّضهم لأخطار الحيوانات الضالة والخنازير، خاصة في فصل الشتاء أين يكون الظلام حالكاً وهو ما يجعل الكثير منهم يتأخرون في الخروج من منازلهم مبكراً· وقد رفض المحتجون التنحي عن باب البلدية حتى تتم الإستجابة لمطالبهم التي اعتبروها شرعية·