اعتصم، أول أمس، حوالي 100 مواطن أمام مقر بلدية عمال الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس، احتجاجا على عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم المتمثلة في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مانعين الموظفين من الالتحاق بمناصبهم إلى غاية استقبالهم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي، والأمين العام لدائرة الثنية. ودخل المحتجون في مشادات عنيفة مع قوات الأمن التي أرادت فتح الطريق الرابط بين البلدية ودائرة يسر الذي قام المحتجون بقطعه بالمتاريس والأغصان والحجارة إلى غاية استجابة السلطات المحلية لمطالبهم، فيما اضطرت قوات الأمن للاحتكاك مع المتظاهرين لفتح الطريق أمام المارة والسيارات التي بقيت عالقة في المكان منذ الساعات الأولى من الصباح، مما أدى إلى وقوع بعض الجرحى. وحسب ما أفادت به المصادر المحلية التي أوردت الخبر، فإن أغلب الذين قاموا بإغلاق مقر البلدية والاعتصام أمامه هم من فئة الشباب الذين طالبوا السلطات المحلية بالإسراع في إعادة إسكانهم في سكنات لائقة، خاصة بعدما أصبحت سكناتهم تصلح لكل شيء ما عدا السكن، حسب ما أفادوا به. ويضيف هؤلاء أن موقعها بمحاذاة واد يسر وسد بني عمران يشكل خطرا دائما على حياتهم وحياة عائلاتهم خاصة في فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، مما يعرضهم في عديد المرات إلى خطر انزلاق التربية الذي يهدد سلامتهم، مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية بإيجاد الحلول السريعة والجذرية بإنجاز سكنات جديدة لائقة أو ترحيلهم إلى بلديات مجاورة انتهت فيها أشغال البناء في العديد منها، مهددين باقتحامها في حال لم تستجب السلطات لمطالبهم. وعرفت حركة الاحتجاجات تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة بولاية بومرداس، على غرار ما تشهده من حين لآخر بعض البلديات الشرقية للولاية، خاصة برج منايل والناصرية، وبلديات دلس النائية، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.