الجثث في مكان والاحتلال يواصل الإبادة مقابر جماعية يومية في غزّة دفن فلسطينيون جثامين عشرات الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة جباليا شمالي القطاع في مقبرة جماعية في البلدة. ق.د/وكالات حفر فلسطينيون في بلدة جباليا مقبرة جماعية ودفنوا فيها جثامين عشرات الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة جباليا. وتم جمع هذه الجثامين التي يعود بعضها لنساء وأطفال بعد تراجع الآليات العسكرية امن المنطقة فجر السبت. وتم العثور على الجثامين ملقاة على الطرقات بعد أن قتلتهم قوات الاحتلال بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي. ووصف الشهود مشاهد الجثامين المتحللة على الطرقات ب الفاجعة والمأساة حيث نهشت الكلاب والقطط أجزاء منها فيما تحللت أجزاء أخرى. وتراجعت الآليات العسكرية من تل الزعتر فيما تخوض اشتباكات ضارية مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية على الأطراف الغربية لمنطقة جباليا البلد في محاولة للتوغل في عمق المنطقة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزّة إلى 201 جراء الهجمات على القطاع خلال ال 24 ساعة الماضية. وأفادت الوزارة في بيان بارتفاع إجمالي الشهداء الفلسطينيين إلى 20258 والجرحى إلى 53688 منذ بدء حرب على قطاع غزّة في السابع من أكتوبر الماضي. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة لا يزال نحو 8 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين إما تحت الأنقاض أو يتعذر انتشالهم من مناطق يتوغل فيها جيش الاحتلال. واستهدفت طائرات حربية منزلا في بلدة جباليا شمال قطاع غزّة ما أدى إلى استشهاد 12 شخصا من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن المدفعية قصفت منزلا في حي النزلة في جباليا ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة عدد اخر بجروح. وقبل ذلك قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إن طواقمه انتشلت عشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين من شمال قطاع غزّة بعد انسحاب الآليات العسكرية لجيش الاحتلال. وذكر جهاز الدفاع المدني أن معظم الجثامين تعرضت لإعدامات ميدانية برصاص جيش الاحتلال وأخرى نهشتها الكلاب بسبب منع طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليها منذ عدة أيام. *مشاهد مروعة لدمار هائل وجثث في الشوارع الى ذلك رصدت المصادر الاعلامية حجم الدمار الهائل الذي لحق بعدة مناطق في قطاع غزّة جراء القصف المكثف والحرب البرية وتمكنت من الوصول إلى مخيم تل الزعتر في جباليا بعد تراجع قوات الاحتلال وعاينت المصادر حجم الدمار وجثث الشهداء التي تركت في الشوارع بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من التحرك. كما رصدت الوضع في مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي الذي تم تجريفه بالكامل واستمع إلى شهادات توثق الفظاعات التي ارتكبها الاحتلال. بالإضافة إلى مشاهد أخرى تظهر الوضع الكارثي في منطقة الجرن بجباليا بعد استهداف الاحتلال أحياء سكنية بغارات متواصلة وتمديرها بالكامل. كما تكَشف الصور حجمُ الدمار الهائل الذي حل بمنطقة دوار فلسطين وسط مدينة غزّة بعد انسحاب قوات الاحتلال منها صباح الجمعة وعاد بعض الأهالي لتفقد منازلهم والاستفسار عن مصير أُسَر ظلت محاصرة نحو شهر كامل تقريبا. وفجرت قوات الاحتلال عددا من المباني الفلسطينية القريبة من السياج الأمني في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة تمنح البلدات المحتلة في غلاف غزّة عمقا أمنيا وكشف الإعلام داخل الاحتلال النقاب عن خطة عسكرية لإقامة ثكنات عسكرية قرب كل البلدات المحتلة القريبة من السياج الأمني. الاحتلال أعدم 137 فلسطينيا من جهتهقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن جيش الاحتلال ارتكب جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا فلسطينيا في محافظتي غزّة والشمال حيث حفر حفرا كبيرة ووضع فيها عشرات المواطنين وهم أحياء ثم أطلق الرصاص عليهم ودفنهم بالجرافات . وأضاف المكتب في بيان أن هذه الجرائم تكررت من خلال إعدام عشرات المدنيين أمام ذويهم كما قام الاحتلال بإعدام نساء حوامل كُنَّ في طريقهن إلى مستشفى العودة شمال غزّة وكنَّ يرفعن الرايات البيضاء. *عشرات الشهداء في جباليا قالت وسائل إعلام داخل الاحتلال إن جيش الاحتلال تكبد خسائر فادحة إذ أعلن مقتل 5 من ضباطه وجنوده وإصابة 44 آخرين في المعارك الضارية الدائرة بمحاور عدة في القطاع. يأتي ذلك بينما أعلنت كتائب عز الدين القسّام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قتلت عددا كبيرا من جنود الاحتلال في كمائن كما رجحت مقتل 5 أسرى صهاينة لديها بعد فقدان الاتصال بمجموعة مسؤولة عنهم. على صعيد آخر أدى القصف إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين خاصة في جباليا شمالي القطاع في وقت بدأ فيه سكان مخيم البريج ينزحون إثر تهديد الاحتلال باقتحامه.