❊ حصيلة العدوان تتجاوز 20 ألف شهيد و56 ألف جريح ❊ خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزّة أمس الجمعة، في يومه 77، حيث قصفت قوات الاحتلال بالطائرات الحربية والمدفعيات الثقيلة منازل المواطنين ومنشآتهم، وتركز ذلك على مدينة خان يونس، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى حسبما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). استشهد خلال الساعات القليلة الماضية، 28 مواطنا نتيجة قصف من طائرة استطلاع استهدف تجمعا لمواطنين قرب مستشفى "ناصر" بمدينة خان يونس جنوب القطاع. كما استشهد ثلاثة مواطنين وجرح آخرون في قصف استهدف وسط خان يونس، واثنان آخران في قصف طال بلدة عبسان شرقا. وقصفت مدفعية الاحتلال منزلا بالقرب من أبراج عين جالوت في النصيرات وسط قطاع غزّة ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. واستهدف الطيران الحربي الصهيوني سيارة مدنية بمدينة رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين وجرح آخرون. وتمكنت طواقم الإسعاف والمواطنون من انتشال جثامين ستة شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة في جباليا شمال القطاع والذي استهدفته طائرات الاحتلال فجرا. كما انتشلت الطواقم 30 شهيدا من تحت أنقاض منزل عائلة في جباليا، غالبيتهم من النساء والأطفال عقب استهدافه من قبل الطيران الحربي الصهيوني ما أدى لوقوع مجزرة بحق العائلة والنازحين الذين تواجدوا داخله فيما لا يزال عدد كبير منهم تحت الركام. وعثر المواطنون والطواقم الطبية على أعداد كبيرة من جثامين الشهداء المتحللة في الشوارع وتحت الأنقاض بمناطق تل الزعتر ومحيط المستشفى "الإندونيسي" ومخيم جباليا خاصة حي الجرن. وفي حصيلة غير نهائية أسفر العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن استشهاد أكثر من 20 ألف مواطن وجرح ما يزيد عن 56 ألفا أكثر من 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال. الاحتلال يعتقل 8 أفراد من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، بأن قوات الاحتلال الصهيوني ما زالت تعتقل ثمانية أفراد من طواقهما بمركز إسعاف شمال غزّة، ودمرت سيارات الإسعاف وجزء من المبنى الإداري للمركز. وأوضحت الجمعية، في بيان أن قوات الاحتلال حاصرت مركز إسعاف جباليا بالآليات والمركبات العسكرية، حيث كان يتواجد به 127 شخص من المسعفين والمتطوعين والنازحين مع عائلاتهم إضافة لعدد من الجرحى. وأضافت نقلا عن مدير المركز محمد صلاح، أن جنود الاحتلال أبلغوا السكان المجاورين لفرع شمال غزّة الكائن في منطقة دوار (زمو) شرق جباليا، بالتوجه إلى مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني باعتباره مركز نزوح. فيما بعد نادوا على المتواجدين في المركز وطلبوا من مديره الخروج باتجاه الآليات العسكرية وتم إخضاعه لتحقيق ميداني. وتابعت أن جيش الاحتلال طلب من مدير المركز إخراج النساء والأطفال تحت سن 15 عاما والجرحى وتوجيههم للذهاب إلى مدرسة "الهاشمية" مشيا، التي تبعد ما يقارب 4 كيلومترات عن المركز، ولاحقا أمر جنود الاحتلال مدير المركز بإخراج جميع الذكور المتواجدين بشكل منفرد وعددهم 47 شخصا، حيث تم تقييدهم جميعا ووضعهم خلف آلية عسكرية والسير بهم لمسافة كيلومتر تقريبا باتجاه منطقة "جبل الكاشف" ومن ثم اقتيادهم إلى منزل مجهول. وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن جيش الاحتلال دمر جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وجميع مركبات الإسعاف المتواجدة في الفرع بالإضافة إلى البوابة ومدخل وسور المركز. إصابة أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الصهيوني جنوب جنين من جانب آخر، أصابت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، أربعة فلسطينيين بالرصاص واعتقلتهم خلال مواجهات اندلعت في بلدة "برطعة" جنوب جنين بالصفة الغربية المحتلّة. وأكد رئيس بلدية "برطعة" أن سكان البلدة والقرى المجاورة يعيشون "في ظروف قاسية ويضطرون للمشي عبر طرق جبلية وعرة بسبب إجراءات الاحتلال"، مسجلا "نقصا في المواد التموينية في البلدة جراء منع التجار من إدخالها، إضافة إلى عدد من الحالات المرضية المزمنة التي لا يسمح لها بالتوجه إلى مستشفى جنين إلا بعد الحصول على تصريح خاص". وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين. وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي. مرضى مصابون "ينتظرون الموت" في غزّة قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إنه لا توجد مستشفيات عاملة في شمال غزّة، وإن المرضى المصابين الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية ولا يمكن نقلهم "ينتظرون الموت"، مناشدة وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر جراء العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على قطاع غزّة. وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن هذا التقييم الخطير الأخير من منظمة الصحة العالمية، جاء بعد أن وصلت فرق الأممالمتحدة إلى المستشفى الأهلي العربي ومستشفى الشفاء، وسط تقارير عن تكثيف العمليات البرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني واستمرار الغارات الجوية في القطاع. وقال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية، واصفا المشهد في المستشفى الأهلي العربي، "المرضى كانوا يصرخون من الألم، لكنهم كانوا أيضا يصرخون من أجل أن نعطيهم الماء". وأضاف أنه "لا يوجد طعام ولا وقود ولا ماء". وفي معرض تسليطه الضوء على الحاجة إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزّة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول أمس، إن "القتال العنيف ونقص الكهرباء ومحدودية الوقود وانقطاع الاتصالات" قد قيدت بشدة جهود الأممالمتحدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للناس في القطاع. وشدد في تغريدة على منصة "إكس" على أنه "يجب إعادة تهيئة الظروف التي تسمح بعمليات إنسانية واسعة النطاق على الفور". وتعاني أكثر من واحدة من كل أربع أسر في غزّة من جوع "كارثي"، وفقا لتقرير جديد عن الأمن الغذائي نشرته المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أول أمس، حيث تؤكد البيانات الواردة في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن هناك خطر المجاعة في القطاع المدمر، ما لم يتم استعادة الوصول إلى الغذاء الكافي والمياه النظيفة والخدمات الصحية والصرف الصحي. وتظهر الأرقام أن جميع سكان غزّة (حوالي 2,2 مليون شخص) يعيشون في ظل أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وحذّر برنامج الأغذية العالمي، من هذه الكارثة القادمة منذ أسابيع. وأكد أنه "من المأساوي أنه بدون الوصول الآمن والمتسق الذي طالبنا به فإن الوضع يائس، ولا يوجد أحد في غزّة في مأمن من المجاعة"، وفقا لما قالته المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين. ووفقا للتصنيف المرحلي المتكامل، هناك خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا استمر الوضع الحالي الذي يتسم بالصراع الشديد وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.