دول جديدة تقاطع الوكالة الحرب على الأونروا تتصاعد ارتفع إلى 12 عدد الدول التي أعلنت وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحجة أن 12 موظفا بها شاركوا في عملية طوفان الأقصى وفق مزاعم الاحتلال في وقت حذرت فيه الوكالة من توقف خدماتها نهاية الشهر القادم. في سياق متصل دعا وزير خارجية الاحتلال المفوض العام للوكالة إلى الاستقالة من منصبه. ق.د/وكالات قررت المفوضية الأوروبية مراجعة التمويل المقدم لوكالة الأونروا وأنه لا تمويل إضافيا للوكالة حتى نهاية فيفري المقبل. وانضمت رومانيا والنمسا واليابان إلى قائمة الدول التي تبنت موقف الاحتلال وأعلنت وقف دعها للوكالة. ودعت الدول الثلاث إلى إجراء تحقيق في مزاعم الاحتلال وقد ردت الأونروا على اتهامات الاحتلال بطرد الموظفين المتهمين ووعدت بإجراء تحقيق شامل واتخاذ إجراءات قانونية إذا ثبتت مشاركتهم. *مواقف متشابهة وسبق ذلك وقف كل من الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا تمويلها للوكالة الدولية ورغم ما طالبت به هذه الدول من إجراء تحقيق في مزاعم الاحتلال فإنها اتخذت مواقفها قبل إجراء التحقيق وقبل صدور نتائج تثبت صحة مزاعم الاحتلال. ورحبت دول أخرى مثل أيرلندا والنرويج بإجراء تحقيق في مزاعم الاحتلال لكنها قالت إنها لن تقطع المساعدات. وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب الاحتلال بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزّة التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية واعتمدت المحكمة في اتخاذ موقفها على تقارير الأونروا. وفي سياق متصل دعا وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس مفوض وكالة الأونروا فيليب لازاريني إلى أن يستخلص الدروس مما حدث ويستقيل في إشارة منه لمزاعم الاحتلال بأن موظفين في الأونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى. وأشار كاتس إلى أنه ألغى لقاءات كانت مقررة الأربعاء القادم بين لازاريني ومسؤولين بخارجية الاحتلال. وتتفق الحكومة والمعارضة في الاحتلال على ضرورة منع جميع أنشطة الوكالة وضمان ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة التي تلي العدوان على قطاع غزّة. *تحذير دفع موقف تلك الدول الأونروا للتحذير من أن وقف التمويل سيؤدي إلى عدم تمكّن المنظمة من مواصلة خدماتها في المنطقة -بما في ذلك غزّة- بعد نهاية الشهر القادم . وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد عبّر عن أسفه لاتخاذ قرارات تعليق التمويل في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزّة وتداعياتها على انتظام مهام الوكالة خلال الفترة القادمة . وفي محاولة لتخفيف ما أقدمت عليه تلك الدول وتماهيها مع موقف الإختلال من المنظمة الدولية قالت الخارجية الألمانية إن الأونروا ليست المصدر الوحيد الذي يقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في إشارة إلى وجود منظمات دولية أخرى قد تقوم بالدور ذاته. وكان بنيامين نتنياهو قد دعا في العام 2018 إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين تحت مفوضية شؤون اللاجئين في الأممالمتحدة وإنهاء وجود الأونروا.