نقص الغذاء يضرب أربع دول عربية جوع قاتل في عز رمضان! حذر برنامج الأغذية العالمي من أن النزاعات في السودان واليمن وسوريا وغزّة تشعل فتيل خطر الجوع وأضاف البرنامج أن النزاع أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع العديد من الأشخاص إلى حافة الجوع . وشدد على أن النزاعات في السودان واليمن وسوريا وغزّة تشعل فتيل خطر الجوع . ق.د/وكالات بدأ شهر رمضان المبارك أمس الإثنين في دول عربية وسط ظروف قاسية خصوصا في فلسطين. ويستقبل سكان قطاع غزّة هذا العام الشهر على وقع الحرب المدمرة التي تشنها دولة الاحتلال وقد دخلت شهرها السادس على التوالي مخلّفة عشرات آلاف الضحايا فيما تستمر المأساة الإنسانية في كافة مناطق القطاع الذي يعيش سكانه مجاعات حقيقية خاصة في مناطق الشمال. ولم تظهر أجواء الشهر الكريم في شوارع غزّة ولا في منازلها التي تعرضت مئات الآلاف منها للتدمير الجزئي والكامل فيما أظهر السكان في أسواق القطاع التي تفتقر الى الكثير من السلع الغذائية وترتفع أسعار المتوفر منها بشكل جنوني حزنا شديدا على هذه الأوضاع التي لم تكن قائمة من قبل حتى في رمضانات سابقة شهدت حروبا وتصعيدات عسكرية من الاحتلال. في حين اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بينما شددت قوات الاحتلال انتشارها حوله قبيل حلول شهر رمضان في وقت يستمر فيه التصعيد في الضفة الغربية من خلال الاقتحامات والاعتقالات. وأفادت القناة 12 التابعة للاحتلال بوجود انتشار كبير لقوات الأمن في محيط المسجد الأقصى خوفا من اضطرابات عنيفة مع حلول شهر رمضان في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزّة. وفي اليمن بعد نحو عشر سنوات من حرب انطلقت بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014 يستقبل اليمنيون شهر رمضان في ظروف معيشية صعبة أثرت على فرحتهم باستقبال شهر الرحمة والمغفرة. وفي سوريا يمر الشهر الكريم في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية. ووفقًا لبيانات الأممالمتحدة بات أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر مع تراجع حاد في قيمة الليرة السورية. وفي مصر فإن الأوضاع الاقتصادية أيضا طاغية خصوصا بعد قرار التعويم الرابع للجنيه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي الى السلطة عام 2014 وهو القرار الذي أفقد الجنيه المصري 50 في المئة من قيمته أمام الدولار ورفع الأسعار بشكل جنوني. أما في السودان الذي يشهد حربا فيبدو أن الهدنة مستبعدة إذ قال الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنازل والمواقع المدنية. *الجوع في كل مكان بقطاع غزّة إلى ذلك قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الجوع بات في كل مكان بقطاع غزّة في وقت ارتفعت فيه أعداد الضحايا جراء سوء التغذية خاصة بين السكان المحاصرين شمالي القطاع. وذكرت الوكالة -عبر حسابها على منصة إكس- أن الوضع في شمالي القطاع مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة. وأضافت أنه مع اقتراب شهر رمضان فإن وصول المساعدات الإنسانية والوقف الفوري لإطلاق النار في غزّة ضروريان لإنقاذ الأرواح. كما قالت الأونروا إنه لا يمكنها تلبية احتياجات المدنيين دون الوصول الآمن ووقف إطلاق النار مشيرة إلى أن فرقها تستمر في توصيل الطعام والمياه ومستلزمات النظافة وغيرها لأهالي غزّة. وشددت الوكالة على دورها المحوري في الاستجابة الإنسانية في غزّة وكانت الأونروا قد عبرت عن خشيتها من أن تؤدي الحملة الصهيونية ضدها لوقف نشاطها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وبسبب منع قوات الاحتلال وصول المساعدات من خلال المعابر الحدودية التي تتحكم فيها زاد الجوع انتشارا في محافظتي غزّة والشمال مما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 17 طفلا وفتاة واحدة. وتواترت في الآونة الأخيرة تحذيراتٌ من سلطات قطاع غزّة ومنظمات دولية على رأسها الأممالمتحدة من انتشار المجاعة بين السكان المحاصرين بينما لم تخفف الأزمة الإنسانية عملياتُ إنزال المساعدات جوا التي تقوم بها عدة دول ومن بينها الولاياتالمتحدة. ومؤخرا قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.