أفادت تقارير إسرائيلية، امس الأحد، بأنَّ الموساد أوصى قبل قرابة أربعة أشهر بإخلاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإعادة الدبلوماسيين لكن المسؤولين في وزارة الخارجية عارضوا ذلك. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على خلفية اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة ليلة السبت، أنه دارَ نقاشٌ في إسرائيل عشية ذكرى النكبة الفلسطينية في منتصف ماي الماضي حول إخلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين من مصر. وعبّر مسؤولون أمنيون، خلال مداولات لتقييم الوضع في مصر في أعقاب مظاهرات في القاهرة طالبت بقطع مصر علاقاتها مع إسرائيل، عن تَخوُّفهم من أن تخرج هذه المظاهرات عن السيطرة ويتمّ المسّ بالدبلوماسيين الإسرائيليين والعاملين في السفارة. واقترح المسؤولون الأمنيون أنه سيكون من الصواب إخراج الإسرائيليين من مصر في تلك الفترة الحساسة. وقالت الصحيفة: إنَّ النقاش في إسرائيل وصل ذروته عشية ذكرى النَّكْبة حيث أوصى الموساد بإخلاء الدبلوماسيين والعاملين في السفارة بالقاهرة لكن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي رافي باراك اعترض على ذلك بدعوى أنه "لن نطوي الرايات". كذلكَ عبَّرت إدارة وزارة الخارجية الإسرائيلية عن تخوف من أنه في حال إخلاء السفارة فإنّه ستكون هناك سابقة ستخدم معارضي السلام مع إسرائيل. واضطرت إسرائيل إلى إخلاء الدبلوماسيين والعاملين في سفارتها بالقاهرة أول أمس، وعلى رأسهم السفير يتسحاق ليفانون، في أعقاب اقتحام متظاهرين قِسمًا من السفارة ومحاولة اقتحام مكتب السفير. وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأنّ الطائرة العسكرية التي أعادت الإسرائيليين من القاهرة هي من طراز "بوينغ 707" التي اشترتها إسرائيل من مصر وكانت الطائرة نفسها التي حضر فيها الرئيس المصري السابق أنور السادات إلى إسرائيل في العام 1977.