أعرب الإسرائيلي عزام عزام، الذي أدين بالجاسوسية في مصر من قبل، عن اعتقاده بأنه لا يوجد جواسيس إسرائيليون في مصر، مشيرا إلى أنه سيتم الإفراج قريبا عن الإسرائيلي الذي أعلنت السلطات المصرية احتجازه على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس، عن عزام زعمه أن أي صحفي أو مواطن إسرائيلي يتم احتجازه في مصر بعد الثورة سيتم التعامل معه على أنه جاسوس... هذه محاولة من المجلس العسكري لإرضاء الجماهير". وأضاف عزام، أنه سيتم إطلاق سراح الإسرائيلي قريبا، إذا كان ألقي القبض عليه حقا، قائلا: "إذا كان هذا مخطط، فإن أي إجراء دبلوماسي بسيط سيسفر عن إطلاق سراحه في الأيام المقبلة. أما إذا تبين أنه جاسوس، فإنه يمكن التعامل مع هذه القضية أيضا عبر القنوات المناسبة". وحول تجربته في مصر، قال إنه تم التحقيق معه على مدار ثمانية أيام قبل أن يزورني ممثل إسرائيلي للمرة الأولى، معربا عن اقتناعه بأن ذلك هو ما يحدث للمواطن الذي تردد إلقاء القبض عليه"، حسبما ذكرت "يديعوت أحرونوت". وقال إنه على يقين بأن مكتب رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) ووزارة الخارجية سيعملان معا على حل هذه المسالة، ولن يسمحا ببقائه في الحجز طويلا". وتساءل عزام عن الطريقة التي يفكر بها المصريون، موضحا أنه بين مصر وإسرائيل سلام، ولا داعي لوجود جواسيس، مضيفا أن "المصريين يعتقدون أن أي إسرائيلي يمكنه بسهولة عبور الحدود إلى مصر، ويكون جاسوسا محتملا"، وفقا للصحيفة. يذكر أن عزام أدين في مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وسجن لثمانية أعوام قبل إطلاق سراحه في صفقة سياسية عام 2004. وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، قررت الأحد حبس ضابط مخابرات إسرائيلي، يدعى إيلين جورين، 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التجسس والإضرار بالأمن القومى للبلاد. واتهمت مصادر أمنية مصرية الضابط الاسرائيلي، الذي تم القبض عليه منذ عدة أيام، بأنه حاول تجنيد عدد من المصريين لجمع معلومات تتعلق بأوضاع مصر الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد ثورة 25 جانفي الماضي. غير أن تقارير إسرائيلية نقلت عن مسؤول بالخارجية الإسرائيلية القول إن الوزارة "لا علم لديها مطلقا بهذا الخبر"، وأنها تتابع الموضوع عن كثب بعدما تردد في وسائل الإعلام.