باشر مهامه كوزير للطاقة والمناجم والطاقات المتجددة عرقاب يستعرض المحاور الاستراتيجية للقطاع أبرز السيد محمد عرقاب الذي باشر مهامه أمس الثلاثاء كوزير دولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة على اثر التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المحاور الاستراتيجية للقطاع. وعقب مراسم مباشرة مهامه بمقر الوزارة عبر السيد عرقاب عن امتنانه الكبير لرئيس الجمهورية على الثقة المتجددة التي منحه إياها من خلال إسناد محفظة الطاقات المتجددة لوزارة الطاقة والمناجم. كما تعهد بمواصلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية التي رسم خطوطها العريضة رئيس الجمهورية مشيرا إلى أنها تجسدت من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى المحددة التي شرع في انجازها حسب رؤية واضحة تهدف أساسا إلى بناء مستقبل طاقوي مستدام ومزدهر ومتاح لكل الجزائريين . وبالنسبة لأولويات القطاع أوضح السيد عرقاب أنها تشمل تطوير المحروقات والغاز الطبيعي مؤكدا أن الغاز الطبيعي سيظل موردا استراتيجيا يرافق مسيرة الانتقال الطاقوي وأن الجزائر ستواصل تعزيز قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي . كما سيتم العمل على تحسين استخدام الغاز الطبيعي والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والميثان مع الحفاظ على دور الجزائر كمورد رئيسي للغاز على الساحة الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع حسب الوزير الذي ذكر بانّه تم كخطوة أولى إطلاق سلسلة من المناقصات تمتد على مدى الخمس سنوات القادمة بغية جذب المستثمرين في مجال استكشاف وتطوير إنتاج الغاز والبترول. ويتعلق المحور الاستراتيجي الاخر بتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر حيث أكد الوزير أن تطوير الطاقات المتجددة يبقى أولوية وطنية وستتم مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة مع اعتماد برنامج للتحكم في الطاقة وترشيدها. كما أكد على مواصلة الجهود في مجال الهيدروجين الأخضر عبر مشاريع نموذجية مثل مشروعي أرزيو وحاسي مسعود حيث تطمح الجزائر لتصدير 40 تيراواط/ساعي (حوالي 2 مليون طن) من الهيدروجين ومشتقاته. وبخصوص تطوير القطاع المنجمي أوضح السيد عرقاب انه سيتم التركيز على مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى مثل مشروع غارا جبيلات للحديد ومشروع الفوسفات بتبسة وسوق أهراس ومشروع الزنك بوادي أميزور. وتعتبر تحلية مياه البحر من اولويات القطاع أيضا قصد ضمان الأمن المائي حيث سيتم مواصلة إنشاء محطات تحلية جديدة لتلبية الطلب المتزايد على المياه الصالحة للشرب مؤكدا أن إنجاز محطات التحلية الكبرى الخمسة بقدرة 300 ألف تر مكعب في اليوم للواحدة يوجد في مراحل جد متقدمة . من جهة أخرى ستواصل الجزائر الاستثمار في تطوير بنيتها التحتية الكهربائية لضمان وصول الكهرباء لجميع المواطنين. ويعتبر الربط الإقليمي من خلال مشروع الكابل البحري الكهربائي مع اوروبا لتصدير الكهرباء النظيفة وكذا مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بأوروبا عبر الجزائر والنيجر من الأولويات. وعقب مراسم تنصيبه لكاتبة دولة لدى وزير الطاقة مكلفة بالمناجم السيدة كريمة طافر وكاتب دولة لدى وزير الطاقة مكلف بالطاقات المتجددة السيد نور الدين ياسع صرح السيد عرقاب بانّ هذا التنظيم الجديد للقطاع من طرف رئيس الجمهورية يعكس بلا شك التزامه الراسخ في دعم الاستراتيجية الوطنية الطاقوية الطموحة التي تهدف إلى ضمان أمننا الطاقوي وتنويع مصادرنا وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة . وتابع بانّ السيدة طافر ستشرف على مهمة تعزيز الاستكشاف والاستغلال الأمثل للموارد المعدنية وتعزيز الاستثمار في هذا المجال مع ضمان الالتزام الصارم بالمعايير البيئية والاجتماعية. من جانبهما أكد كل من السيدة طافر والسيد ياسع عزمهما على بذل كل الجهود لتجسيد التزامات رئيس الجمهورية بخصوص المهام التي أسندت اليهما وتنفيذ الاستراتيجية المسطرة شاكرين اياه على الثقة التي وضعها في شخصيهما.